سيولة مرتفعة لدى المصارف قبل طرح «أرامكو» .. 78.2 % نسبة القروض إلى الودائع
بلغت نسبة القروض إلى الودائع لدى المصارف العاملة في السعودية بنهاية شهر آب (أغسطس) الماضي، 78.2 في المائة، مقابل 79.2 في المائة بنهاية تموز (يوليو) الذي سبقه، و79.7 في المائة في أغسطس 2018، ما يعني انخفاضها نقطة مئوية خلال شهر، و1.5 نقطة مئوية خلال عام.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، فإن هذا المعدل يعد مريحا للمصارف في السعودية، ويسمح لها بمزيد من منح القروض، حيث لديها نحو 11.8 في المائة حتى تصل إلى الحد الأقصى لنسبة القروض إلى الودائع، البالغة 90 في المائة.
وتعد السيولة المتاحة حاليا لدى القطاع المصرفي في السعودية مريحة للتعامل مع التمويل المتوقع من قبل الأفراد والمؤسسات للمشاركة في طرح شركة أرامكو السعودية للاكتتاب العام في سوق الأسهم المحلية.
وقال ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية، أمس الإثنين، إن إعلان "أرامكو" عن نية الطرح الأولي أصبح قريبا جدا جدا.
وبحسب "ساما"، فإن الودائع لدى المصارف، التي يتم حساب النسبة عليها هي "الودائع تحت الطلب، الزمنية والادخارية، اتفاقيات إعادة الشراء، وغيرها" مضافة إليها الديون طويلة الأجل "القروض المشتركة، والسندات، والصكوك، والقروض الثانوية، وغيرها"، فيما القروض، تحسب عبر حساب القروض ناقصا المخصصات والعمولات.
وبدءا من شهر نيسان (أبريل) 2018، تم تعديل آلية احتساب نسبة القروض إلى الودائع لتحفيز المصارف لاستحداث منتجات ادخارية من خلال وضع أوزان أعلى للودائع طويلة الأجل.
لكن وفق الحسابات البسيطة يأتي انخفاض نسبة القروض إلى الودائع في ظل ارتفاع الودائع بمعدل أعلى من ارتفاع القروض على أساس المقارنات الشهرية والسنوية.
وارتفعت القروض 0.1 في المائة (750 مليون ريال) بنهاية أغسطس الماضي لتبلغ 1489.9 مليار ريال، مقابل 1489.2 مليار ريال نهاية يوليو الذي سبقه. فيما ارتفعت الودائع 1.5 في المائة (25.9 مليار ريال) لتبلغ 1.71 تريليون ريال، مقابل 1.68 تريليون ريال.
وخلال عام، ارتفعت القروض 3 في المائة (43 مليار ريال) بنهاية أغسطس الماضي، بعد أن كانت 1446.9 مليار ريال نهاية أغسطس 2018، فيما ارتفعت الودائع 5 في المائة (81.8 مليار ريال)، حيث كانت 1.62 تريليون ريال في نهاية الشهر نفسه من 2018.
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" قد رفعت معدل اتفاقيات إعادة الشراء "الريبو"، من 2 في المائة في نهاية 2017 إلى 3 في المائة بنهاية 2018، كما رفعت معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس "الريبو العكسي"، من 1.5 في المائة إلى 2.5 في المائة في الفترة نفسها، بالتزامن مع رفع "المركزي الفيدرالي" الفائدة، نتيجة ربط الريال السعودي بالدولار.
قبل أن تعود وتخفض أسعار الفائدة مرتين خلال 2019 (يوليو وسبتمبر)، ليصل الريبو إلى 2.5 في المائة، والريبو العكسي إلى 2 في المائة بدءا من سبتمبر الماضي.
وخلال فترة التحليل "منذ مطلع 2013 حتى نهاية أغسطس 2019"، كانت أعلى نسبة للقروض إلى الودائع لدى المصارف نحو 84.8 في المائة المسجلة في آب (أغسطس) 2016، فيما كانت أدنى نسبة 73.9 في المائة، وتم تسجيلها في آذار (مارس) من عام 2014.
* وحدة التقارير الاقتصادية