وفيات كورونا في إيطاليا تعاود الصعود.. 743 في يوم واحد

وفيات كورونا في إيطاليا تعاود الصعود.. 743 في يوم واحد
وفيات كورونا في إيطاليا تعاود الصعود.. 743 في يوم واحد
وفيات كورونا في إيطاليا تعاود الصعود.. 743 في يوم واحد

اود عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد ارتفاعه الثلاثاء في ايطاليا مع تسجيل 743 وفاة بعد يومين من التراجع، وفق حصيلة للدفاع المدني.
لكن هذه الحصيلة اشارت الى ارتفاع لعدد الاصابات بنسبة ثمانية في المئة (من اصل نحو سبعين الف حالة) على غرار الاثنين، وهي النسبة الادنى منذ بدء انتشار الوباء في ايطاليا.

 

تفاؤل حذر للعلماء بتراجع عدد حالات كورونا على أمل انتهاء كابوس إيطاليا

 هل هي بداية تراجع أم مجرد توقف بسيط؟ ينظر الخبراء الى تباطوء انتشار فيروس كورونا المستجد منذ يومين في ايطاليا كبارقة أمل لكنهم يدعون أكثر من أي وقت مضى الى مواصلة الحذر.
سجلت هذه الدولة، الأكثر تضررا حتى الآن من وباء كوفيد-19 مع أكثر من ستة آلاف وفاة، 600 وحالة وفاة إضافية الاثنين أي أقل بخمسين من اليوم السابق (651) وأقل ب192 عن الأحد اليوم الذي سجل أعلى عدد وفيات حتى الآن مع 793 وفاة أي بتراجع نسبته 24% في 48 ساعة.
سجلت ايطاليا أيضا في نفس الفترة تراجعا في عدد الأشخاص المصابين بحوالى 22% بين السبت (4821) والاثنين (3780).
هذه الأرقام مشجعة بالنسبة للعلماء الايطاليين الذين يرون في ذلك بارقة أمل في مأساة الوفيات اليومية رغم أنهم دعوا الى توخي الحذر.
وقال والتر ريكياردي الذي يمثل ايطاليا في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إن "التباطوء يتعلق بشكل خاص بالشمال لانه في الجنوب تواصل الأرقام الارتفاع".
وأضاف الخبير ردا على أسئلة محطة "راي نيوز 24"، "يبدو أن الإجراءات تنجح لكن يجب عدم التوقف عن التيقظ والحرص على أنها ستواصل النجاح، بالتالي فان البقاء في المنازل هو اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى".
التفاؤل حذر أيضا في لومبارديا، المنطقة التي دفعت أعلى ثمن من جراء المرض مع 3700 وفاة والتي يراقب الخبراء الأوروبيين الأرقام فيها، في انتظار وصول الوباء الى ذروته أي النقطة التي يبدأ فيها عدد الحالات بالتراجع.
وعلق جوليو غاليرا المسؤول الكبير في القطاع الصحي في لومبارديا مساء الاثنين بالقول انه اذا كان عدد الوفيات في المنطقة سجل تراجعا كبيرا بنسبة 18% في الساعات ال48 الماضية (3095 السبت مقابل 3777 الاثنين) فانه "ليس الوقت المناسب لإعلان النصر، لكننا نرى ضوءا في نهاية النفق".
كما أن عدد الاشخاص الذين شفيوا والذي تراجع أيضا بشكل كبير في الساعات الماضية في ايطاليا، مع 408 حالات الاثنين مقابل 952 الاحد، يحض الخبراء أيضا على ضبط النفس.

ما يثير قلق العلماء أيضا عدد حالات الإصابة التي لا تحتسب في الاحصاءات نظرا لعدم اجراء فحوصات، حيث أظهرت بعض الدراسات أنها يمكن أن تشكل حوالى 60% من العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس. هؤلاء الاشخاص يساهمون في نشر الفيروس بدون معرفة منهم، ما يمكن أن يؤخر النتائج المرجوة من العزل.
وتتجه أنظار الاخصائيين أيضا حاليا نحو جنوب ايطاليا المهدد بانفجار عدد الاصابات بعد نزوح كبير للسكان العاملين في الشمال الذين انضموا إلى عائلاتهم في المناطق الجنوبية في سياق اجراءات العزل. وتحركهم هذا يساهم أيضا في نقل الفيروس الى تلك المناطق.
وقال والتر ريكياردي إن "فترة ظهور الفيروس تتراوح لمدة 15 يوما، واذا لحظنا تراجعا في عدد الحالات في الشمال فسنواصل رؤية ارتفاع في الجنوب".
وأضاف "بالتالي لا يمكننا إلا في غضون أسبوعين أن نأمل في اتجاه البلاد أولا نحو ثبات في عدد الحالات ومن ثم تراجعها لكن أكرر القول، فقط اذا تم الالتزام باجراءات العزل".
وقال جورجيو غوري رئيس بلدية بيرغامو التي يعتبرها الايطاليون المدينة ضحية فيروس كورونا المستجد الثلاثاء إن "الأرقام في اليومين الماضيين تظهر تباطوءا لكنني حذر، لا أريد أن أتوهم".
وأضاف خلال لقاء مع مراسلي الصحافة الأجنبية عبر فيسبوك "آمل في أن يؤتي أسبوعا العزل ثمارهما لكن لا يمكنني أن أقول لكم الى متى سنواصل العيش في هذا الوضع غير الطبيعي على الإطلاق".
يعتبر خبراء أن ارتفاع عدد الحالات المسجلة في بيرغامو وضواحيها مرتبط بمباراة اتالانتا-فالنسيا التي جرت في 19 شباط/فبراير ضمن منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي قد تكون لعبت "دورا مسرعا في انتشار الفيروس" في لومبارديا لكن أيضا في اسبانيا بعد عود مشجعي فالنسيا الى بلدهم.

سمات

الأكثر قراءة