9000 نقطة .. باتت مستهدفة
استطاع المؤشر العام للسوق السعودية اختراق منطقة 8400 نقطة وبالتالي تحقيق قمة جديدة أعلى من القمة السابقة التي حققها عند 8613 منتصف أكتوبر الماضي حيث وصل إلى 8747 نقطة وهو ما توقعناه في مقال سابق.
حاليا نرفع مستهدفات السوق إلى منطقة 9100 نقطة كمستهدف قريب - بإذن الله تعالى - فلو نظرنا إلى التداولات منذ بداية شهر نوفمبر الماضي نجد أن السوق ارتفعت بأكثر من 900 نقطة أو ما يعادل 11 في المائة خلال شهر واحد فقط حيث ارتفعت من مستويات 7800 إلى 8747 نقطة لذلك من الطبيعي أن تمر السوق بمحطة توقف قصيرة مع المحافظة على متوسط 50 يوما عند 8400 نقطة، فأي عمليات تهدئة فوق هذه المنطقة تعد صحية للسوق لاستكمال تحقيق مستهدفاتها، كما تجدر الإشارة إلى أن قمة أكتوبر 8613 ستكون دعما على المستوى القريب في حال العودة لإعادة اختبارها مجددا وتعد مهمة للمضاربين قصيري الأجل بينما ستكون 8400 منطقة دعم أهم لمتوسطي الأجل من أجل الحفاظ على نظرتنا الإيجابية للسوق بشكل عام وانتظار اختراق عتبة الـ 9000 نقطة بإذن الله.
وتجدر الإشارة إلى تحسن وارتفاع مستويات السيولة اليومية للتداول بشكل ملحوظ بالسوق حيث تتداول فوق متوسطها للشهر الماضي عند 11.700 (11 مليار و700 مليون ريال)، وهذا الارتفاع بمعدلات السيولة وأحجام التداول دلالة على عودة الثقة بالسوق تدريجيا وتفاؤل المستثمرين تجاهها.
كما أن الأسواق بانتظار خروج "أوبك" باتفاق جديد حول التمديد على سياسة التخفيض للفترة المقبلة، أو تغيير بعض مجرياتها، وهو ما يفسر التذبذبات الأخيرة التي تميل للصعود نوعا ما بانتظار ما تسفر عنه اجتماعات وزراء الطاقة حيث سيكون التمديد على التخفيض داعما إيجابيا لعموم الأسواق فيما سيكون خلاف ذلك إشارة إلى عمليات جني أرباح صحية بعد ارتفاعات كبيرة من شأنها أن تجدد الفرص وتمنح الأسواق عزما آخر لاستكمال اتجاهاتها الصاعدة، خاصة إذا ما كانت التوقعات تشير إلى تغييرات طفيفة بالاتفاق إذا لم يتم بالشكل الذي ترغب فيه "أوبك" بمعنى أنه لن يكون مؤثرا سلبيا في أسعار النفط خاصة مع عودة الطلب عليه.