توقعات بتغطية صندوق "كسب فلل الرحاب" قبل نهاية الاكتتاب
أشار أحمد بن إبراهيم بن سعيدان نائب الرئيس لقطاع تنمية الأعمال في مجموعة كسب المالية إلى أن عملية الاكتتاب في صندوق "كسب فلل الرحاب" والذي انطلق الاكتتاب فيه بداية الأسبوع الماضي تسير بشكل جيد وكما خطط لها. وتوقع ابن سعيدان أن تتم تغطية الاكتتاب بكامل وحدات الصندوق قبل نهاية الفترة المحددة للاكتتاب.
واعتبر الإقبال من قبل المستثمرين على الاكتتاب في الصندوق جاء نتيجة للفرص الجيدة التي يحملها الصندوق نظراً لطبيعته العقارية ولما يميز الصندوق من استثماره في أحد أرقى الأحياء في العاصمة الرياض, حيث يقع المشروع شمال غرب الرياض على بعد نحو خمس دقائق إلى الشمال من جامعة الملك سعود, ويتميز الموقع بالهدوء التام والمناظر الجميلة إذ يمكن رؤية مزارع النخيل في الجهة الغربية والجنوبية من المشروع. وقد تم تخطيط الموقع على هيئة ثلاث مناطق تناسب ذوي الدخول المتوسطة والمرتفعة.
ويتألف المخطط من قطع أراض مطورة بمساحة إجمالية قدرها أربعة ملايين متر مربع بما يعكس رؤية الشركة المطورة نحو تفاعل التخطيط المعماري المتكامل من جهة، وأصالة الماضي وتقاليده من جهة أخرى، إذ اتصف المخطط بقربه النسبي من جميع المؤسسات المهمة على مستوى مدينة الرياض مثل الحي الدبلوماسي وجامعة الملك سعود والديوان الملكي ومجلس التعاون, كما يتميز المخطط بتصميمه المعماري المميز. وقد اعتمد المطور أسلوباً خاصاً للتخطيط والتطوير لاستكمال بناء حي متكامل في مدة تراوح بين خمس وسبع سنوات - مع الأخذ في الحسبان أن هذه الفترة تعد قياسية مقارنة ببعض الأحياء في المملكة والتي يستغرق بناؤها مدة تزيد على 20 عاماً - خاصة وأن الحي صمم ليوفر جميع الخدمات الرئيسة من مدارس ومساجد وحدائق بعد الانتهاء من أعمال البنى التحتية كافة من شبكات الكهرباء والماء والهاتف وشبكات الطرق والصرف الصحي والأرصفة والإنارة وتخطيط الشوارع والتشجير إضافة إلى الحديقة المركزية والشوارع الداخلية في الحي والتي تتميز بوجود أرصفة آمنة تمكن ساكني الحي من المشي بعيداً عن مخاطر السيارات، كما تمكنهم من الوصول إلى الساحات التجارية والمساجد من خلال ممرات صممت لهذا الغرض دون الحاجة إلى استخدام وسائل النقل, وبالرغم من رحابة الحي فإن مسافة الوصول لهذه الأماكن لا تزيد على معدل عشر دقائق سيراً على الأقدام. كما سيتوافر داخل الحي سوق تجاري متكامل مساحته أكثر من 11 ألف متر مربع.
وقد أعلنت الشركة المطورة في وقت سابق بأن حجم الاستثمار في فلل الرحاب يصل إلى 400 مليون ريال وأن الحي يعتبر نقلة نوعية في تطبيق شعار "كما ينبغي للأحياء السكنية أن تكون".
ويتمتع الحي ببيئة صحية لقربه من وادي حنيفة وبعده عن مصادر التلوث فضلاً عن الأهمية القصوى التي أولاها المطور للمقياس الإنساني في المشروع بشكل واضح حيث تم تصميم الشوارع بطريقة مبتكرة تسمح بوجود أرصفة عريضة وممرات مشاة تتيح للسكان ممارسة رياضة المشي بأقصى درجات الرحابة كما أنه يمثل فرصة استثمارية واعدة, حيث تتميز منطقة المشروع بعدة ميزات أهمها:
- موقع المشروع شمال منطقة الدرعية التي تلقى اهتماماً حكومياً منقطع النظير من خلال إعلان الدولة عن إنفاق مليارات الريالات على تطوير المدينة والإشراف على تطويرها وفق أفضل المعايير الدولية للمدن الحديثة, ولهذا السبب حرصت الشركات المحلية والخليجية على التسابق في البناء والتطوير في هذه المنطقة, كما يجري حالياً بناء كلية المعرفة للعلوم والتقنية وهي أول كلية طب أهلية بمنطقة الرياض, كما تم البدء في تنفيذ المدينة الجامعية للبنات بالدرعية ومعهد الدرعية الجديد جنوب غرب حي الرحاب.
- تميز الدرعية بوقوعها على ضفاف وادي حنيفة وتشكل في مجملها حزاماً أخضر يساعد على صفاء الجو وتلطيف درجة الحرارة مما يجعله مكاناً للاسترخاء والهدوء بعيداً عن ضوضاء المدينة مما جعل الدرعية المكان المفضل لشريحة الدخول المرتفعة في المجتمع وذلك لاعتبارها واحة داخل مدينة الرياض.
- تقع الدرعية بالقرب من أرقى الأحياء في مدينة الرياض ( الخزامى – حطين – النخيل الغربي -الثغر).
- تعد مدينة الدرعية من أهم المناطق الأثرية والتاريخية, الأمر الذي جعل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تقوم بإعادة ترميم القصور وتجميل وتحسين وادي حنيفة كما تم تسجيل مدينة الدرعية ضمن قائمة التراث العالمي التي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وأكد ابن سعيدان أنه بالنظر للمشاريع المزمع قيامها على طريق صلبوخ – امتداد طريق الملك خالد – الذي يقع في الشمال الغربي لمدينة الرياض فإنه من المتوقع أن تكون امتداداً حيوياً لمدينة الرياض وأن تجذب الكثير من الاستثمارات لهذه المنطقة, حيث تم فعلاً الإعلان عن بعض المشاريع والتي بدأ بعضها في تنفيذ البنية التحتية ومن هذه المشاريع:
مشروع مدينة الوصل:
من أهم المشاريع العقارية السكنية الكبرى في السعودية، وهو عبارة عن مشروع مدينة سكنية متكاملة بتكلفة إجمالية قدرها 45 مليار ريال سعودي. ويبعد مسافة 15 دقيقة بالسيارة عن مطار الملك خالد الدولي، ويمتد على مساحة قدرها 14.1مليون متر مربع شمال حي الرحاب على امتداد طريق الملك خالد، ويضم مشروع الوصل عدداً من المناطق المرتبطة فيما بينها وتحتوي على 55 ألف وحدة سكنية بطاقة استيعابية 200 ألف نسمة, وعدد من المساجد الكبيرة، وفنادق تضم أكثر من ألفي غرفة فندقية ومدارس ومستشفى وجامعة واستاداً رياضياً ومرافق للترفيه, كما تم تخصيص مناطق للبيع بالتجزئة على مساحة تزيد على 270 ألف متر مربع من الوحدات الإدارية والمكتبية، ويضم ما يقارب من 300 هكتار من المساحات المفتوحة ومناطق الاستخدامات المدنية بما فيها الحدائق والشوارع العريضة التي تربط بين مناطق المشروع كافة, وهو أحد المشاريع التي تقوم شركة ليمتليس الإماراتية بتطويره وما زال في بداية تنفيذه.
مشروع شمس الرياض:
ويشتمل هذا المشروع الذي تستثمر شركة دار الأركان فيه ستة مليارات ريال على 3189 وحدة سكنية بأنواع وأحجام متعددة, ويغطى المشروع مساحة قدرها خمسة ملايين متر مربع في منطقة العمارية الواقعة على بعد أربعة كيلومترات على طريق الملك خالد شمال حي الرحاب.
مشروع أجمكان:
ويقع المشروع في حي الخزامى شمال غرب مدينة الرياض بالقرب من الحي الدبلوماسي وجامعة الملك سعود, ويمتد على مساحة 184 هكتارا تشمل 120 ألف متر مربع من المساحة الخاصة للتملك الفردي ، ويحتوي على فندق خمسة نجوم و11قصراً و 74 فيلا و عدد 406 مساكن للإقامة الفاخرة ومركزًا حصريًا للتسوق تبلغ مساحته 120 ألف متر مربع، ، وتبلغ قيمة المشروع نحو ستة مليارات ريال سعودي وهو تحالف بين كل مجموعة الشعلة القابضة وشركة الأرض للاستثمار والتطوير العقاري وشركة تعمير القابضة الإماراتية.
أما عن مشروع فلل الرحاب فهو عبارة عن أراض مطورة (بلكات) مقسمة إلى قطع أراضي سكنية وتجارية تقع في جنوب مخطط الرحاب شمال مدينة الرياض, سيقوم المطور ببناء عدد من الفلل على جزء من القطع وبيعها وبيع باقي القطع دون بناء وبالتالي تحقيق عوائد للمشتركين ومن ثم توزيعها.
ويحتوي المشروع على عدد (261 قطعة) مقسمة إلى قطع سكنية وتجارية بمساحة 186.863م2 ويحاط بأربعة شوارع رئيسية كما يلي:
- حديقة وعلى بعد 150 مترا طريق صلبوخ بعرض 80 مترا شرقاً.
- شارع عرض 40 مترا غرباً.
- شارع عرض 80 مترا جنوباً.
- شارع عرض 40 مترا شمالاً.
ويستثمر الصندوق بعدد (48) فيلا بمساحات تراوح بين 600 و900 متر مربع تقريباً للفيلا الواحدة، منها عدد (10) فلل في مرحلة (العظم) إضافة إلى عدد (11) فيلا في مرحلة الإنشاء وصب القواعد، وقد تم تصميم هذه الفلل على أحدث طراز وبمستوى تشطيب راق بواسطة شركة الإبداع العقاري في لبنان حيث أن الشريحة المستهدفة في هذه الفلل هم ذوو الدخل المرتفع لتواكب مستوى الحي مما سينعكس إيجاباً على أسعار الأراضي المتبقية في المشروع والتي ستباع كأراض دون بناء.
ويتميز المشروع بأنه سيمول نفسه ذاتياً بشكل جزئي وذلك عن طريق بيع الفلل الجاهزة أو بيع قطع الأراضي أو البيع على المخطط مما سيرفع عوائده بإذن الله.
ولخص ابن سعيدان استراتيجية استثمارا لمجموعة في الصندوق في النقاط التالية:
- سيقوم مدير الصندوق بشراء أراضي المشروع من المالك الحالي بعد الانتهاء من الاكتتاب في الصندوق والبالغ مساحتها 186.863 مترا مربعا وهي (البلكات) من رقم 42 إلى رقم 56 في مخطط الرحاب وما عليها من فلل تحت التنفيذ.
- بناء عدد من الفلل على مجموعة من (البلكات) ومن ثم بيعها.
- بيع جزء من الفلل السكنية على المخطط قبل البدء في بنائها وذلك لتعظيم ربحية الصندوق, على أن يقوم مالك أرض المشروع بالاشتراك في الصندوق بما قيمته 40 في المائة من حجم الصندوق.
- يقوم مدير الصندوق بالإجراءات اللازمة للحصول على التمويل -إذا لزم الأمر- لتغطية جزء من قيمة بناء الفلل على أن يكون عن طريق التمويل الإسلامي وبعد إقراره و الموافقة عليه من قبل مجلس إدارة الصندوق والهيئة الشرعية بـمجموعة كسب المالية على أن يكون مبلغ التمويل 60 مليون ريال كحد أقصى, أما في حال وجود نقد متوافر لفترة محددة فسيتم استثماره كاملاً في صندوق كسب للمرابحة.
- يتم توزيع صافي متحصلات البيع فور بيع 25 في المائة من أصول الصندوق وفي حال تحقيق أهداف الصندوق قبل انقضاء مدته يتم تصفيته وتوزيع العوائد على المشتركين مباشرة.
وأشار ابن سعيدان إلى أن أهم ما يميز الاستثمار في الصندوق هو:
- جاهزية المشروع للتنفيذ.
- موقع المشروع المتميز شمال مدينة الرياض ضمن منطقة مشاريع عقارية ضخمة, حيث سيكون مشروع فلل الرحاب هو أول هذه المشاريع جاهزية.
- تنامي الطلب على الوحدات السكنية إذ تشهد السنوات القادمة نقصاً ملحوظاً في المعروض من الوحدات السكنية المتميزة.
- الإمكانيات الاستثنائية المتوافرة في المشروع والتي تلبي رغبة شريحة تفتقد إلى نوع مميز من الخدمات.
- العوائد المجزية حسب دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع.
- التوقيت المناسب للمشروع وخاصة مع انخفاض تكلفة أسعار مواد البناء.
- حجم المشاريع المقامة في منطقة المشروع واهتمام الحكومة بالمنطقة.
- الانخفاض النسبي للمخاطر.
- إعلان خادم الحرمين الشريفين عن أكبر ميزانية في تاريخ المملكة العربية السعودية, وما رافقها من الإعلان عن حجم الإنفاق الحكومي المرتفع خاصة على مشاريع البنى التحتية والتنمية المستدامة.
أما عن عوامل المخاطرة فإنها تنحصر في مخاطر انخفاض قيمة العقارات أو نقص السيولة لظروف سوق العقار في السعودية, أو المخاطر الخارجة عن سيطرة مدير الصندوق والتي قد تنشأ نتيجة لتعديل الأنظمة الحكومية المتعلقة بالنشاط العقاري إضافة إلى المخاطر السياسية.