أعلى مستوى للإنتاج الصناعي السعودي في 21 شهرا مع ارتفاع إنتاج النفط
ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي 11 في المائة في كانون الثاني (يناير) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من 2021.
ووفقا لرصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات رسمية، يعد ارتفاع كانون الثاني (يناير) هو التاسع على التوالي، منذ أيار (مايو) من العام الجاري، حيث كان قد سجل انكماشا خلال الـ12 شهرا السابقة له منذ أيار (مايو) 2020 حتى نيسان (أبريل) 2021 بفعل تداعيات جائحة كورونا.
وبلغ الرقم القياسي للإنتاج الصناعي في كانون الثاني (يناير) 125.9 نقطة، وهو أعلى مستوى خلال 21 شهرا، أي منذ أن بلغ 135.2 نقطة في نيسان (أبريل) من 2020، وثالث أعلى مستوى خلال ثلاثة أعوام.
جاء ارتفاع الإنتاج الصناعي على أساس سنوي نتيجة ارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر 11.4 في المائة "الوزن القياسي له في هذا المؤشر 74.5 في المائة" نتيجة رفع السعودية إنتاجها من النفط إلى عشرة ملايين برميل يوميا خلاله.
وبلغ الرقم القياسي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر في كانون الثاني (يناير) 124.7 نقطة مقابل 111.9 نقطة في كانون الثاني (يناير) 2021.
وسجل نشاط التعدين أعلى مستوياته عندما بلغ 147.2 نقطة في نيسان (أبريل) من 2020، عندما رفعت السعودية إنتاج النفط لمستوى قياسي أعلى من 12 مليون برميل يوميا.
ومعلوم أن السعودية التزمت بخفض إنتاج النفط اعتبارا من أيار (مايو) 2020، ضمن تحالف "أوبك +" لدعم الأسواق عندما تأثرت بجائحة كورونا.
إلى ذلك، ارتفع إنتاج نشاط الصناعة التحويلية أيضا 9.7 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من 2021، ليتعافى من تداعيات جائحة كورونا قد أضرت بالعالم الفترة الماضية.
وصعد الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز 15.7 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من 2021، علما بأن وزن هذا النشاط في المؤشر "2.9 في المائة".
وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي 0.6 في المائة في كانون الثاني (يناير) 2022 مقارنة بالشهر السابق نتيجة لارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر 1.2 في المائة.
فيما استقر نشاط الصناعة التحويلية عند مستويات الشهر السابق نفسه، وسجل الإنتاج في نشاط إمدادات الكهرباء والغاز انخفاضا 12 في المائة مع تأثير ضئيل في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بسبب وزنه المنخفض.
والرقم القياسي للإنتاج الصناعي هو مؤشر يقيس التغير النسبي ويعكس التطور الذي يطرأ على كميات الإنتاج من المواد والسلع، نظرا إلى اختلاف الزمان، ويسمى الزمن الذي يقيس التغير بالنسبة إليه بعام الأساس، والزمن الذي يقيس مدى التغير فيه بعام المقارنة.
وحدة التقارير الاقتصادية