من یمتلك 7G

مرت التقنیة بجیلین یعرفان بـ"ویب 1 / ویب 2"، والثالث ویب 3 في الطریق، وللتوضیح فإنه وقبل أعوام قلیلة كنت تتصفح جریدتنا الاقتصادیة وفقا لما یراه فریق التحریر، بمعنى أن القارئ لا یختار ما یقرأه، وھذا ما یسمى بجیل ویب 1، ومع تطور التقنیة، أصبحت خیارات القارئ أكثر، وتأثیره في المادة التحریریة أعلى، بفضل تقنیة "الكلاود تكنولوجي" أي: تستطیع القراءة والكتابة والنشر وحفظ المعلومات في المخزون السحابي، أما ویب 3، فإنه جیل متطور ومختلف جذریا، یتیح للمستخدم امتلاك الأصول التقنیة بفضل تقنیة "بلوك تشین"، أي عدم الاعتماد على أي طرف ثالث مثل شركات التقنیة وغیرھا.
وتزامن تطور الویب مع وسائل الاتصال ونقل البیانات التي بدأت في 1979، ثم جیل 2G ثم الـ3G ثم ظھور سرعة4G في عام 2008 وصولا إلى 5G، ومن المتوقع أن تظھر تقنية G6 في 2030 بسرعة تیرا واحد في الثانیة.
ومع الویب 3 وتقنية 6G سیكون العالم في وضع اتصالي غیر عادي وغیر مسبوق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، فقد یكون جھازك النقال سبب لاكتشاف مشاكلك الصحیة أو تكون ملابسك قادرة على مراقبة تطور تاریخك المرضي، ویمكن أن تستقل سیارة ذاتیة القیادة وفي ذات الوقت تتحدث مع طبیب الأسنان بتقنیة الھولوجرام، ویكون دماغك متصلا بالإنترنت، وأنت ترتدي العدسات اللاصقة وتصبح زرقاء الیمامة وترى من مسافات طویلة وأن تتجول في جزر المحیط الأطلسي وأنت في مكانك وتشحن ھاتفك من خلال طاقة الفضاء، وبعبارة أخرى، فإن الخیال العلمي الذي كنت تشاھده في الأفلام یمكن أن یصبح علما حقیقیا.
لكن الأبحاث ما زالت تواجه عدیدا من التحدیات من ربط القارات معا، وتجاوز الأثر الجانبي والحاجة إلى أبراج قریبة من بعضھا البعض وتكلفة التشغیل والمخاطر الصحیة.
والسؤال الذي یجول في أذھان كبار الساسة ورجال الأعمال والتقنیة، ھو مستقبل الإنترنت ومدى نجاح الشبكات الداخلیة المحلیة وإحداث الاستقلالیة التقنیة، وبحسب التقاریر التقنیة فإن الأسرع في امتلاك تقنية 6G سیتمكن من امتلاك العالم، وھناك نقف لنسأل أیضا ماھو مستقبل العالم مع تقنية 7G والأثر العظیم الذي ستحدثه في حیاة البشر والذي بدأ الحدیث عنه أخيرا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي