محفظة المشاريع الكبرى
إضافة مشروع الدرعية إلى محفظة المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة خطوة تتسق مع توجهات الدولة لإيجاد قطاعات جديدة وواعدة تسهم في تنويع الاقتصاد وزيادة الدخل المحلي. في عام 2019 أطلقت المملكة استراتيجية تنمية السياحة الوطنية، وخلال فترة جائحة كورونا اكتمل بناء منظومة السياحة ممثلة في وزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة وصندوق التنمية السياحي. فضلا عن إطلاق مجموعة من الهيئات مثل هيئة الترفيه وهيئة العليا وبوابة الدرعية... إلخ.
وفي ذات الوقت كان صندوق الاستثمارات العامة -الذي يرأس مجلس إدارته ولي العهد- يعلن عن إطلاق مجموعة من المشاريع العملاقة في مختلف الوجهات السياحية. وقد استقطبت المملكة المستثمرين من الداخل والخارج للمساهمة في المشاريع المتاحة من فنادق وسواها من منشآت وخدمات تثري تجربة السائح المحلي والدولي.
محفظة المشاريع الكبرى الحالية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة تشمل: نيوم، البحر الأحمر، القدية، روشن، والدرعية. هذه المشاريع إضافة إلى المشاريع الأخرى تأتي لتعزيز دور المملكة كوجهة للسياح الدوليين.
التطلعات أن تصبح بلادنا ضمن الدول العشر الأكثر استقطابا للسياح الدوليين باستقبال 100 مليون سائح بحلول 2030. ومن أجل تحقيق هذا المطلب يتم حاليا عمل جاد يستهدف تنمية القدرات البشرية السياحية المحلية.
لا تكاد تخلو وجهة من الوجهات السياحية في المملكة من مشاريع هدفها إثراء تلك الوجهات وتحويلها إلى مقصد محبب للسياح، هذا سينعكس بالإيجاب على أبناء وبنات تلك المناطق من خلال توفير فرص العمل فضلا عن تحقيق رواد الأعمال النجاح الذي يتطلعون إليه.
في تقرير باللغة الإنجليزية نشرته مجلة "فوربس" أكدت المجلة أن المملكة ستكون في 2023 مقصدا للسياح من مختلف أرجاء العالم. المجلة رصدت في تقريرها جملة من المنشآت الفندقية التي يجري بناؤها حاليا في المملكة، وبعض هذه الفنادق سيتم تدشينها هذا العام. رؤية السعودية 2030 وضعت ضمن مستهدفاتها إسهام السياحة بما يعادل 10 في المائة من إجمالي الدخل المحلي. هذا الرقم بحسب تقرير "فوربس" قد يقفز في 2032 إلى 17 في المائة.