«غازبروم» تستأنف توصيل الغاز إلى الصين عبر خط «باور أوف سيبيريا»
أعلنت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم"، أمس، أنها استأنفت توصيل الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب "باور أوف سيبيريا"، وذلك بعد أسبوع من أعمال الإصلاح.
وأكدت الشركة المملوكة للدولة على القناة الخاصة بها على "تيليجرام"، أن أعمال الصيانة المقررة لخط أنابيب الغاز، قد تمت، وفقا لـ"الألمانية".
وكانت "غازبروم" قد أوقفت إمدادات الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" بسبب أعمال الصيانة في مطلع أيلول (سبتمبر)، ثم رفضت استئناف عمليات التسليم.
وقالت الشركة إن السبب وراء ذلك يرجع إلى حدوث تسرب نفطي لا يمكن إصلاحه إلا في كندا. وكانت "غازبروم" بدأت بالفعل قبل إغلاق "نورد ستريم 1"، في توجيه كميات أقل من الغاز إلى أوروبا، حيث أرجعت السبب وراء ذلك إلى وجود عطل في التوربينات بسبب العقوبات الغربية.
وتشتبه ألمانيا في أن المشكلات الفنية هي بمنزلة غطاء لروسيا، من أجل الضغط على أوروبا لتخفيف العقوبات التي تفرضها على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وأكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أنهما يريدان الحفاظ على "مستويات عالية" من شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى الأوروبيين في 2023، والتي ساهمت مضاعفتها العام الماضي في تقليل اعتماد الدول الـ27 على روسيا في مجال المحروقات.
وصدرت الولايات المتحدة نحو 56 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي في 2022، مقارنة بـ 22 مليارا في 2021، بارتفاع 140 في المائة، بحسب بلينكن.
وتعهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "العمل على الحفاظ على مستويات عالية من إمدادات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى أوروبا في 2023، بما لا يقل عن 50 مليار متر مكعب".
من جهة أخرى، ذكر ياسوتوشي نيشيمورا، وزير التجارة الياباني، في مقابلة أمس، أن بلاده تريد استغلال رئاستها لمجموعة السبع لإقامة علاقات أفضل بين الدول لتقاسم إمدادات الغاز الطبيعي المسال والتعاون بشأن الطلب على الوقود.
وأضاف نيشيمورا أن الدول الأعضاء في مجموعة السبع تجمع على أن هناك حاجة للغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي خلال تحول الطاقة.
وخلال الوضع الحالي، أعتقد أننا سنحتاج إلى عشرة أو 15 عاما أخرى على الأقل، حسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس. ويرغب الوزير في أن تناقش الدول الأعضاء الحاجة إلى تعزيز الاستثمار في الغاز الطبيعي، لكنه يقر باختلاف الآراء حول مدة تحول الطاقة.
وترفض الدول الأعضاء في مجموعة السبع دعوة اليابان للاستثمار في الغاز الطبيعي.
وتواصلت الحكومات الأوروبية والأمريكية مع اليابان ودول أخرى في آسيا، في 2022، بشأن تحويل شحنات الغاز إلى أوروبا، مع ارتفاع الطلب، في أعقاب الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأضاف نيشيمورا أن وزارات وهيئات في اليابان تناقش الإطار المحتمل لتغطية مخاطر دخول سفن يابانية للمياه الإقليمية الروسية.