بهاء المدينة المنورة

اختارت شركة المقر للتطوير والتنمية وهي شركة حكومية "الذراع الاستثمارية لأمانة المدينة المنورة"، أن تهدي لضيوفها "قدوع" من تمر العجوة الشهير وضع في وعاء خشبي جميل مصنوع من خشب شجرة الأثل، قام بتنفيذه شباب من هواة النجارة من المدينة المنورة. هذا الاختيار بمكوناته وبساطته يعطي فكرة "صغيرة لكن معبرة" عن الطريق أو الأسلوب الذي اتخذته إمارة المدينة المنورة وأمانتها لإعادة وضع مدينة الرسول الكريم في المكانة التي تليق بها بين مدن العالم.
ولا يختلف اثنان على أن المدينة المنورة تحوي ثروات وكنوزا في مجالات متعددة تضيف لها خصوصيتها الروحانية أبعادا عميقة لا تتوافر في غيرها، لكونها مدينة الرسول -عليه وآله وصحابته أفضل الصلاة والسلام-، وفيها مسجده "الحرم النبوي الشريف" وأثره وأثر صحابته -رضي الله عنهم أجمعين-، ودورها المحوري في بزوغ شمس الإسلام إلى أرجاء المعمورة مشهود ومعروف. الثراء موجود في مختلف القطاعات ولا حاجة إلى سردها وهو بحاجة إلى من يعيد ترتيبه وإبرازه بالشكل الذي يليق به ثم التعريف به وتسهيل الوصول إليه. وهذا ما فهمته من القائمين على التطوير والتنمية في المدينة المنورة، ففي لقاء نظمته شركة المقر تشرفت بحضوره مع عدد من الزملاء والزميلات كتاب الرأي بالأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة، وبحضور المهندس فهد البليهشي أمين المدينة المنورة، وماجد الشلهوب الرئيس التنفيذي لشركة المقر للتطوير والتنمية، تعرفنا على الخطط الطموحة والمشاريع التي يشرف على إنجازها الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة وينتظر -بعون الله تعالى- أن تضع مدينة الرسول الأمين في مكانة تليق بها وتواكب طموحات رؤية السعودية 2030.
وفي نقاش ثري أشار الأمير سعود بن خالد الفيصل إلى جوهرة من جواهر مدينة الرسول الأمين ألا وهي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ودورها في تخريج العشرات من الوزراء والسفراء والمثقفين في العالم الإسلامي، وأعتقد أن هؤلاء ومن جاء بعدهم من خريجي الجامعة من مختلف دول العالم إذا ما تم الارتباط بهم وربطهم بشكل تفاعلي مميز مع الجامعة والمدينة المنورة، هم في الحقيقة خير سفراء ونقاط مضيئة في مواقعهم للمدينة المنورة خصوصا وللمملكة بصورة عامة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي