خطط روسية لخفض صادرات النفط 200 ألف برميل يوميا في أغسطس

خطط روسية لخفض صادرات النفط 200 ألف برميل يوميا في أغسطس

من المقرر أن تنخفض صادرات النفط الروسية من الموانئ الغربية بما يراوح بين 100 و200 ألف برميل يوميا الشهر المقبل مقارنة بمستويات تموز (يوليو)، في مؤشر على التزام موسكو بتعهدها بتخفيضات جديدة للإمدادات، حسبما أفاد مصدران مطلعان على خطط التصدير أمس.
ووفقا لـ"رويترز"، تقلص مجموعة "أوبك +" التي تضم دول أوبك ومنتجين كبارا على رأسهم روسيا، الإمدادات منذ تشرين الثاني (نوفمبر). وتعهدت موسكو هذا الشهر بخفض الصادرات 500 ألف برميل يوميا في آب (أغسطس)، بينما مددت السعودية تخفيضات الإنتاج البالغة مليون برميل يوميا.
وبينما لم تكشف روسيا عن خط الأساس للخفض، قال محللون ومتعاملون إن من الصعب مراقبة ذلك، لكن وفقا لمصادر تجارية وبيانات ريفينيتيف إيكون، ستزيد تخفيضات أغسطس من تخفيضات الصادرات بين أيار (مايو) ويوليو التي بلغ مجموعها بالفعل 500 ألف برميل يوميا.
ومن المقرر أن تنخفض شحنات النفط في يوليو من الموانئ الغربية، مثل بريمورسك وأوست لوجا في بحر البلطيق ونوفوروسيسك في البحر الأسود، إلى 1.9 مليون برميل يوميا هذا الشهر مقارنة بـ2.3 مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو) و2.4 مليون برميل يوميا في مايو.
وتصدر روسيا النفط ومنتجاته عبر المحيط الهادي وخط أنابيب مباشر إلى الصين وعبر موانئها الأوروبية أيضا، ولم يتسن بعد معرفة خططها للتصدير عبر طرق شرقية.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن روسيا أصدرت تعليمات لشركات النفط بتقليص خطط الإمداد للشهر المقبل. وعقدت سلطات الطاقة الروسية اجتماعا مع كبار مديري الشركات في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وطالبتهم ببذل مزيد من الجهود لضمان خفض الصادرات في أغسطس.
وقال ألكسندر نوفاك، أمس الأول، إن الشركات الروسية نفسها ستقرر ما إذا كانت ستخفض إنتاج النفط في أغسطس، لكن مهمة روسيا تتمثل في خفض الإمدادات للأسواق العالمية.
ويقدر إجمالي صادرات روسيا من النفط الخام ومنتجاته بما يصل إلى سبعة ملايين برميل يوميا. ولمح إيجور سيتشين رئيس شركة روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا، لأول مرة الشهر الماضي إلى الحاجة لخفض الصادرات وكذلك الإنتاج.
ومن المتوقع أن ترتفع طاقة تكرير النفط الخام الروسية الأولية بنسبة 40 في المائة في أغسطس مقارنة بيوليو.
وقال متعاملون إنه إذا أرادت روسيا خفض صادرات النفط في أغسطس مقارنة بيوليو، فقد تؤجل الشركات بعض الأعمال المقررة إلى أشهر الخريف لزيادة استهلاك النفط المحلي أو خفض الإنتاج.

الأكثر قراءة