هبوط مؤشرات «وول ستريت» بعد بيانات التجزئة .. تنامي المخاوف بشأن الفائدة
انخفضت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الافتتاح أمس، بعدما أظهرت بيانات زيادة أكبر من المتوقع في مبيعات التجزئة الأمريكية، ما أجج المخاوف من أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وبحسب "رويترز"، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 88.26 نقطة بنحو 0.25 في المائة إلى 35219.37 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 10.85 نقطة أو ما يعادل 0.24 في المائة إلى 4478.87 نقطة، في حين نزل مؤشر ناسداك المجمع 27.85 نقطة بمقدار 0.20 في المائة إلى 13760.48 نقطة.
من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس، إذ عادلت انخفاضات أسهم شركات العقارات وسط ارتفاع عوائد السندات المكاسب التي حققتها أسهم متاجر التجزئة، التي جاء في مقدمتها متجر ماركس آند سبنسر البريطاني الذي رفع توقعاته للأرباح.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.95 في المائة مع تراجع أسهم شركات العقارات ما يقرب من 1 في المائة. وعادة ما تعد أسهم قطاع العقارات من الأسهم المنافسة للسندات فيما يتعلق بارتفاع واستقرار العائد.
وقفزت عوائد السندات في أنحاء أوروبا مع ارتفاع الأوراق المالية في بريطانيا بعدما أظهرت بيانات ارتفاع الأجور الأساسية في بريطانيا لتصل إلى معدل نمو قياسي جديد.
ومن بين الأسهم الرابحة، قفز سهم "ماركس آند سبنسر" 8.4 في المائة ليتصدر مؤشر ستوكس 600 بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح.
وصعد مؤشر قطاع التجزئة الأوسع نطاقا بنسبة 0.7 في المائة.
وارتفع سهم "باندورا" 3.5 في المائة بعدما رفعت مصنعة المجوهرات الهولندية توقعاتها لإيرادات العام بالكامل، إذ تجاوزت المبيعات التي سجلتها في الربع الثاني من العام توقعات المحللين.
وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع أمس، مقتفيا أثر صعود وول ستريت عند الإغلاق، البارحة الأولى، مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة، وقادت الأسهم المرتبطة بالرقائق المكاسب.
وارتفع مؤشر نيكاي 0.56 في المائة عند الإغلاق إلى 32238.89 نقطة ليعوض بعض خسائره التي بلغت 1.27 في المائة في الجلسة السابقة. كما صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.41 في المائة إلى 2290.31 عند الإغلاق.
ونما الاقتصاد الياباني للربع الثالث على التوالي في الفترة من أبريل حتى يونيو، إذ ساعدت صادرات قوية للسيارات ووصول السياح في معادلة إثر بطء التعافي في الاستهلاك من تبعات جائحة كوفيد.
وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" لتصنيع معدات صناعة الرقائق 1.68 في المائة ليعطي أكبر دفعة لمؤشر نيكاي. وربح سهم "أدفانتست" لتصنيع معدات اختبار الرقائق 1.91 في المائة.
وزاد سهم "تي.دي.كيه" لتصنيع أجهزة الاستشعار 2.47 في المائة.
وقفز سهم "بوست هولدينجز" اليابانية 4.89 في المائة بعد أن أعلنت مجموعة البنوك وشركات التأمين إعادة شراء ما يصل إلى 8.4 في المائة من أسهمها بقيمة 300 مليار ين.
وانخفض سهم مجموعة دينتسو 7.65 في المائة، ليصبح الأسوأ أداء على مؤشر نيكاي بعد أن خفضت شركة الإعلانات التوقعات لصافي أرباحها السنوية.