"إيرباص" تواجه صعوبات في الهيمنة على سوق صناعة الطائرات رغم تعثر "بوينغ"

"إيرباص" تواجه صعوبات في الهيمنة على سوق صناعة الطائرات رغم تعثر "بوينغ"
لدى بوينغ طلبيات متراكمة ضخمة لأكثر من 5660 طائرة تجارية. "رويترز"

حققت شركة إيرباص الأوروبية تقدما واضحا في المبيعات على بوينغ حتى قبل أن تواجه الشركة الأمريكية مزيدا من التداعيات الناجمة عن مشكلات التصنيع والمخاوف المستمرة المتعلقة بالسلامة. يأتي هذا الوضع في معركتها المستمرة منذ عقود من أجل الهيمنة على الطائرات التجارية.

وتفوقت شركة إيرباص على نظيرتها بوينغ لمدة خمسة أعوام متتالية في طلبيات الطائرات وتسليماتها، وقد أعلنت للتو زيادة ربع سنوية بنسبة 28 % في صافي الربح. وزادت من حصتها السوقية على حساب شركة بوينغ في تطوير خط من الطائرات متوسطة الحجم الموفرة للوقود والتي تكون أرخص بالنسبة إلى شركات الطيران.

مع ذلك، من غير المرجح أن توسع الشركة الأوروبية تفوقها في الاحتكار الثنائي بين إيرباص وبوينغ بشكل أكبر على الرغم من مطالبة العملاء بمزيد من الطائرات التجارية، وفقا لمحللي الطيران. السبب أن شركة إيرباص تقوم بالفعل بتصنيع الطائرات بأسرع ما يمكن، ولديها أكثر من 8600 طلب متراكم للتنفيذ.

وبالتالي فإن قدرتها على الاستفادة من مشكلات بوينغ "محدودة للغاية"، وفقا لجوناثان بيرجر، المدير الإداري في شركة ألتون لاستشارات الطيران. فبين سلاسل التوريد المتوترة والمهل الزمنية الطويلة لمنتج معقد للغاية وشديد التنظيم، قد يتم طلب طائرة نفاثة من شركة إيرباص اليوم، فلن تصل حتى نهاية العقد.

لدى بوينغ أيضا طلبيات متراكمة ضخمة لأكثر من 5660 طائرة تجارية.

وفي بداية العام، يظهر أن بوينغ تتعافى أخيرا من حادثتي تحطم طائرتين من طراز ماكس في عامي 2018 و2019، ما أسفر عن مقتل 346 شخصا في إندونيسيا وإثيوبيا. ثم في الخامس من يناير، انفجرت سدادة باب طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز 737 ماكس 9، والشركة تترنح منذ ذلك الحين.

ومنذ ذلك الحين، قامت شركة بوينغ بإبطاء التصنيع بأمر من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية. وخسرت 355 مليون دولار في الربع الأول بسبب انخفاض تسليمات الطائرات والتعويضات التي دفعتها لشركات الطيران مقابل التوقف المؤقت لطائرات ماكس 9. وفي مكالمة مع الصحافيين بتاريخ 25 أبريل، كانت الشركة متحفظة بشأن مدى قدرتها على تسريع الإنتاج، حتى مع توافر 8.7 مليار يورو نقدا.

وأشار مسؤول في شركة ألتون للطيران إلى أن إيرباص وبوينغ تواجهان قيودا على التصنيع، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الشركتين ليستا من صانعي الطائرات بقدر ما تعملان على تجميع الطائرات التي تعتمد على آلاف الأجزاء التي تصنعها شركات أخرى، من جسم الطائرة والمحركات إلى الإلكترونيات والديكورات الداخلية.

وتفوقت إيرباص العام الماضي على بوينغ للعام الخامس على التوالي في سباق الطلبيات، مع 2094 طلبا صافيا وتسليم 735 طائرة. كان لدى بوينغ 1314 طلبا صافيا وسلمت 528 طائرة.

الأكثر قراءة