مسار عسير أمام «الجيل زد» نحو السلم الوظيفي في أمريكا

مسار عسير أمام «الجيل زد» نحو السلم الوظيفي في أمريكا
صف من الناس خارج مركز التوظيف في لويزفيل، الولايات المتحدة. رويترز

أفاد أكثر من ثلث الشباب الأمريكيين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما بأنه لم يكن لديهم مصدر دخل في 2022، سواء كان أجرا أم راتبا، وفقا لتقرير حديث صدر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، مقارنة بنحو 22% في 1990.
ورغم سوق العمل القوي، ينسحب جيل جديد من العاملين من القوى العاملة حتى قبل أن يبدؤوا مشوارهم المهني، ويعانون في الوقت نفسه مشكلات في الصحة العقلية.
وبحسب التقرير، يمكن أن تشكل أزمة الصحة العقلية للشباب عائقا أمام الحصول على دخل وتكوين وثروة، فضلا عن تعقيد التحديات التي تواجهها هذه الفئة في البحث عن الوظائف والاستمرار فيها.
يصطدم بعضهم بواقع أن شهاداتهم الجامعية لا توصلهم إلى المناصب التي تتطلب المهارات التي تبحث عنها الشركات. يعمل نحو نصف الحاصلين على درجة البكالوريوس في مهن دون مؤهلاتهم، أو في وظائف لا تستفيد من الدرجة العلمية خلال عام من التخرج، وفقا لاستطلاع أجرته شركة برنينج جلاس في فبراير.
دخل "الجيل زد" سوق العمل خلال أزمة كوفيد التي تلاها "أضيق سوق عمل منذ الحرب العالمية الثانية". وتشعر الفئة بين 18 و24 عاما أن الفترة الحالية من عدم الاستقرار المالي من غير المرجح أن تنتهي، وفقا لمسح أجرته شركة ماكينزي عام 2022.
يتضح من هذا أن الشركات بدأت تفضل التوظيف بناء على المهارات لا على الدرجة العلمية، كما قال جوش ميليت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كرايتيريا للمواهب.
والواقع يقول: إن سوق العمل لعام 2022 كانت الأقوى على الإطلاق، فبحسب مكتب إحصاءات العمل، كانت نسبة العمالة إلى السكان بين 20 و24 عاما أعلى في العامين الماضيين عما كانت عليه في 2010.
لكن الدخل الحقيقي للشباب ظل دون تغيير، ويشكل البالغون الذين لا يتقاضون أجرا نسبة متزايدة من الفئة العمرية 20 – 24 عاما، وفقا للاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، مع العلم أن معدل البطالة لا يشمل الشباب الذين ليس لديهم عمل، وهم في الوقت نفسه ليسوا طلبة يدرسون، لأنهم في هذه الحالة يعدون غير باحثين عن وظائف.

سمات

الأكثر قراءة