رئيس هيئة الرقابة النووية السعودية لـ "الاقتصادية": محطتنا الأولى في مسارها الصحيح
قال لـ"الاقتصادية" الدكتور خالد العيسى الرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية، إن مشروع المحطة النووية الأولى يمضي في المسار الصحيح.
وأضاف العيسى في رده على سؤال حول إسهام الطاقة النووية في مزيج الطاقة السعودي، إن هذه العملية ما زالت في بدايتها، والسعودية لديها مشروع طموح وهو المحطة 1 حاليا.
جاءت تصريحات المسؤول السعودي على هامش المؤتمر الوزاري لوكالة الطاقة الذرية حول الأمان النووي الذي بدأ أعماله في فيينا اليوم ويناقش بحضور أكثر من ألفي مندوب من بينهم 110 وزراء ورؤساء وفود ومسؤولين رفيعي المستوى يمثلون 122 دولة ، تبادل الخبرات والمعارف بهدف تعزيز التعاون الدولي في مواجهة تهديدات الإرهاب النووي. وتشمل محاور المؤتمر عددا من المواضيع من بينها السياسات والقوانين واللوائح المتعلقة بالأمن النووي ومسألة التكنولوجيا والبنية التحتية للوقاية.
يذكر أن السعودية أعلنت العام الماضي أنها تعمل على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في المجالات المختلفة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما في ذلك مشروع السعودية الوطني للطاقة النووية الذي يتضمن إنشاء أول محطة للطاقة النووية في السعودية.
وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي قد أكد في كلمة خلال الاجتماع الأخير للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا العام الماضي أن السعودية تتطلع إلى تفعيل مركز تعاون إقليمي مع الوكالة لتطوير القدرات البشرية في مجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية والجوانب الرقابية الأخرى على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وبالعودة إلى الرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية الذي يرأس الوفد السعودي في مؤتمر الأمان النووي فقد أكد لـ"الاقتصادية "أن الاهتمام السعودي بالطاقة النووية تزايد في ظل رؤية 2030، وهذا يتطلب تعزيز الأطر الرقابية واستيفاء المعايير".
وأشار إلى أن السعودية عضو فاعل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية واهتمامها قديم وليس جديدا بأعمالها، لافتا إلى أن المشاركة في المؤتمر الوزاري لوكالة الطاقة الذرية الذي يستمر لمدة 4 أيام، تهدف إلى تبادل الخبرات مع دول العالم والنظر في مستقبل أفضل لمنظومة الطاقة.
وأوضح أن السعودية تسعى إلى أن تكون في هذا الإطار الجيد للتعاون الدولي من منطلق أنها دولة فاعلة في المنطقة.
وبشأن مدى التزام السعودية بمعايير الأمان الدولي، قال العيسى: "بالتأكيد الهيئة تمارس دورها الرقابي في كل جوانبها القانونية والتشريعية، واستفدنا كثيرا من بعثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشار العيسى إلى أن آخر بعثة للوكالة قامت بقياس المستوى الرقابي، وشهدت الوكالة بأن الموقف السعودي متميز ما يدل على جدية وحرص السعودية لتكون في مستوى نوعي متميز.
يشار إلى أن الهيئة السعودية أنشئت بناء على قرار مجلس الوزراء عام 1439 وتتمتع بالشخصية الاعتبارية العامة والاستقلال المالي والإداري، وترتبط تنظيميا برئيس مجلس الوزراء.
وتشمل مهامها تنظيم الأنشطة والممارسات والمرافق التي تنطوي على الاستخدام السلمي للطاقة النووية والإشعاعات المؤينة، ومراقبة وضمان سلامة وأمن هذا الاستخدام والامتثال للضمانات النووية.