السباق على أسهم السيارات الأمريكية لم ينته .. «جنرال موتورز» تصدرت الميدان
السباق على أعلى سهم من السيارات الأمريكية في 2024 لم ينته، لا سيما وأن "جنرال موتورز" قد تصدرت الميدان، متفوقة على تسلا الأمريكية صاحبة الصيت،وفقا لموقع بارونز المتخصص.
المنتجات الجديدة، واستراتيجية جنرال موتورز للسيارات الكهربائية، والحصة السوقية، وتحسين الربحية ليست أسبابا الريادة، بل استخدام الإدارة لرأس المال هو السبب.
خلال تداولات الجمعة، ارتفع سهم جنرال موتورز 30% منذ بداية العام حتى الآن، متجاوزا مؤشر إس آند بي 500 بنحو 16 نقطة مئوية. إنه السهم الوحيد لشركة تصنيع سيارات أمريكية كبيرة أو مورد لقطع الغيار الذي ارتفع لهذا الحد حتى الآن في 2024.
وهبطت أسهم تسلا نحو 28 % وأسهم فورد موتور 4٪، فيما انخفضت أسهم الموردين أبتيف و ماجنا إنترناشيونال 20٪ و 29٪ على التوالي. باستثناء "جنرال موتورز"، انخفض متوسط حركة أسهم كبرى السيارات الأمريكية 23٪.
وكان العام فظيعا إذ شعر المستثمرون بالقلق إزاء ارتفاع أسعار الفائدة، وانخفاض أسعار السيارات، وانخفاض الربحية، وتباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية.
ونمت مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة نحو 3 % فقط على أساس سنوي في الربع الأول من 2024 بعد نموها 46% في 2023. تبلغ الأرباح التشغيلية المتوقعة لـ "تسلا" لعام 2024 نحو 8.2 مليار دولار، وفقا لـ "فاكت سيت"، بانخفاض عن نحو 8.9 مليار دولار في 2023.
كل ذلك لا يؤثر على أسهم جنرال موتورز، لسببين وجيهين. فبادئ ذي بدء، الأرباح آخذة في التحسن، إذ تتوقع وول ستريت أرباحا تشغيلية لعام 2024 تبلغ 13.5 مليار دولار، ومقارنة ب 12.4 مليار دولار في 2023.
وتساعد الأرباح المرتفعة معنويات المستثمرين، والتوقعات آخذة في الارتفاع. فقبل بضعة أشهر، توقعت وول ستريت أرباحا تشغيلية لـ 2024 تبلغ 12.1 مليار دولار.
السبب الآخر، الذي ربما يكون أكثر أهمية، هو أن الإدارة تعزز قيمة السهم بإعادة شراء الأسهم.
في نوفمبر، أعلنت "جنرال موتورز" عن إعادة شراء أسهم بقيمة 10 مليارات دولار. في مطلع هذا الأسبوع، أضافت "جنرال موتورز" 6 مليارات دولار أخرى. وشكل الإجمالي، 16 مليار دولار، ما يقارب نصف القيمة السوقية لـ "جنرال موتورز" في نوفمبر.
وبوسع المستثمرين أن يجادلوا بشأن فاعلية عمليات إعادة الشراء مع الشركات الدورية البطيئة النمو، مثل "جنرال موتورز". لكن إعادة شراء "جنرال موتورز" ببساطة أكبر من ألا نأتي على ذكرها.
وقال المدير المالي بول جاكوبسون لبارون يوم الثلاثاء "لقد قلنا مرارا وتكرارا أننا نرى أن السهم مقوم بأقل من قيمته الحقيقية"، مشيرا إلى تداول الأسهم بأربعة أو خمسة أضعاف الأرباح المقدرة.
التقييم مهم عند إعادة شراء الأسهم. ويضيف جاكوبسون أن عمليات إعادة الشراء يتم تمويلها من الأرباح، وليس الديون، وذلك بعد أن تجري "جنرال موتورز" الاستثمارات المطلوبة في تشكيلة منتجاتها وموظفيها.
إن عائد رأس المال للمساهمين، سواء في شكل عمليات إعادة شراء أو أرباح، ليس شيئا يجرى مرة واحدة، وفقا لجاكوبسون. يقول: "ما نحاول فعله حقا هو جعل السوق يفهم أن هذا الأداء هو في الواقع ملائم أكثر مما يمنحنا السوق ائتمانا مقابله".
ويأمل أن يؤدي هذا إلى ارتفاع مضاعف تقييم الأسهم. ستكون نسب السعر إلى الأرباح الأعلى المستقبلية رائعة للمستثمرين.
الدرس الأعم هو أن عمليات إعادة الشراء الضخمة بالنسبة إلى القيمة السوقية للشركة يمكن أن تحرك السهم بشكل كبير. على المستثمرين إلقاء نظرة عند الإعلان عن عمليات إعادة شراء كبيرة.