5 عوامل وراء خفض معدلات البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق
أرجع مختصان انخفاض معدل البطالة للسعوديين إلى أدنى مستوياته على الإطلاق عند 7.6 %، إلى 5 عوامل بينها قدرة القطاع الخاص على خلق الوظائف واستمرار تمكين مشاركة السعوديات، وتحول الأفراد ليصبحوا أكثر قبولا للحصول على وظائف متنوعة.
وانخفض معدل البطالة في نهاية الربع الأول 2024 بنحو 0.2 نقطة مئوية إلى 7.6 % وفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء، مقابل 7.7 % في الربع الرابع من 2023.
وقال لـ"الاقتصادية" رئيس إدارة الاصول في رصانة المالية ثامر السعيد، إن "من الإنصاف القول بأن القطاع الخاص صنع وظائف بمعدلات مرتفعة، ليصل عدد العاملين في القطاع إلى مستويات قياسية ما انعكس على مستويات البطالة، وأوجد توازن بين كفتي المتقدمين للوظائف وقدرة القطاع الخاص على خلق الوظائف.
ويأتي معدل بطالة السعودية في الربع الأول قرب مستهدف رؤية 2030 البالغ 7 %، مع النمو الذي يشهده الاقتصاد غير النفطي البالغ 3.4 % خلال نفس الفترة، ما عزز إيجاد مزيد من الوظائف.
وعزا السعيد انخفاض معدلات البطالة إلى استمرار تمكين مشاركة السعوديات في القوى العاملة، خاصة في ظل تجاوز مشاركة المرأة لمستهدفات رؤية 2030، كسبب ضمن أسباب عديدة لانخفاض المعدلات.
جاء انخفاض بطالة السعوديين نتيجة انخفاض معدل بطالة السعوديين الذكور إلى 4.2 % كأدنى مستوى على الإطلاق، فيما ارتفع المعدل للإناث إلى 14.2 %.
كما أرجع أيضا الأسباب إلى أن الأفراد أصبحوا أكثر قبولا للحصول على وظائف متنوعة، مشيرا إلى أن المواطن بات اليوم يتدرج بعد تخرجه بين الوظائف، حتى يصل إلى الوظيفة التي يحتاجها أو التي تناسب تخصصه.
ويعول برنامج الإصلاح الاقتصادي السعودي على القطاع غير النفطي، ليكون قاطرة الاقتصاد والطريق إلى تنويعه عبر القطاع الخاص.
من جانبه، ذكر لـ"الاقتصادية" عبدالعزيز المبارك مستشار في الموارد البشرية، أن انخفاض معدل البطالة للسعوديين إلى 7.6 % في الربع الأول يعود إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في مجالات التوطين، ودعم ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة وتوفير فرص العمل للشباب.
وزادت المشاركة في القوى العاملة لدى السعوديين 0.1 نقطة مئوية إلى 51.4 %، بعد زيادتها للإناث 0.3 نقطة مئوية إلى 35.8 %، فيما انخفضت للذكور 0.2 نقطة مئوية إلى 66.4 %.
وأرجع المبارك أيضا تراجع معدلات البطالة إلى فعالية برامج التوظيف والتدريب الموجهة للشباب السعودي، وقدرة الشباب على التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، مع الرغبة الشديدة للشباب في المشاركة بتنمية الاقتصاد الوطني.
