«يو بي إس»: خفض الفائدة الأمريكية إيجابية للأصول الحساسة للمخاطر مثل النفط

«يو بي إس»: خفض الفائدة الأمريكية إيجابية للأصول الحساسة للمخاطر مثل النفط
انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر. «الفرنسية»

من المرجح أن تكون أي إشارة إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة إيجابية للأصول الحساسة للمخاطر مثل النفط، أكد بنك "يو بي إس".

أشار البنك إلى انخفاض سعر خام غرب تكساس الوسيط لأدنى مستوى له منذ أكثر من شهر وسط مخاوف الطلب على النفط وارتفاع المخزونات.

تترقب السوق عقد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماع للسياسة النقدية يومي 30 و31 يوليو دون توقع أي تغيير في سعر الفائدة.

وقال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون إن النمو الاقتصادي في الصين تباطأ ليخالف توقعات الربع الثاني ويثير الشكوك حول تعافيه ورغم بعض المكاسب التي حققها القطاع الصناعي إلا أن المخاوف بشأن الطلب المستقبلي على النفط في الصين لا تزال قائمة.

لفت المحللون إلى تصاعد التوترات التجارية والعقوبات بين الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي.

وأشاروا إلى مواصلة النفط انخفاضه الأخير حيث قام المستثمرون بتقييم مدى تأثير قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم السعي لإعادة انتخابه على الأسواق.

المحللون أوضحوا أن التجار يراقبون الوضع في كندا حيث أدى انفجار الحرارة عبر رقعة النفط في ألبرتا إلى موجة من حرائق الغابات كما يتعرض ما يقدر بنحو 348 ألف برميل من الإنتاج يوميا للخطر وفقا لبيانات حرائق الغابات المحلية وبيانات هيئة تنظيم الطاقة في ألبرتا.

وفي هذا الإطار، أكد سيفين شيميل مدير شركة "في جي آندستري" الألمانية، أن بعض المتداولين يرون أن قرار بايدن بعدم الترشح لولاية جديدة دفع محللي النفط إلى توقع فوز دونالد ترمب، الذي سيدفع من أجل تعزيز إنتاج الخام الأمريكي وهو الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي في الأسعار على المدى الطويل.

من ناحيته، قال روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، إن تغير خطط الترشح في الانتخابات الأمريكية بعد انسحاب بايدن أدى إلى ارتفاع أسواق الأسهم رغم حالة عدم اليقين السياسي مع بدء موسم أرباح التكنولوجيا، مشيرا إلى أن الطلب قد يفوق الإمدادات على المدى القصير.

بدوره، ذكر ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، أن أسعار النفط ارتفعت هذا العام مع قيام "أوبك +" بكبح الإنتاج، ما مهد الطريق لسحب المخزونات العالمية خلال فصل الصيف كما أسهمت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مخاوف من عدم الاستقرار الإقليمي الذي قد يهدد الإمدادات.

من ناحية أخرى، تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الثلاثاء، رغم مخاوف حيال الطلب على احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ومخاطر على الإمدادات بسبب حرائق الغابات في كندا.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 84 سنتا أو 1% إلى 81.56 دولار للبرميل خلال التعاملات. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر سبتمبر 93 سنتا أو 1.2 % مسجلا 77.47 دولار للبرميل.

الأكثر قراءة