خبراء: تراجعات أسعار النفط قد تستمر بفعل مخاوف الطلب

خبراء: تراجعات أسعار النفط قد تستمر بفعل مخاوف الطلب

ذكر كومرتس بنك أن أسعار النفط استقرت عند ما يزيد قليلا على 80 دولارا وبقى برميل خام برنت عند نفس المستوى في بداية يونيو الماضي.

واعتبر البنك المخاوف المتعلقة بالطلب على وجه الخصوص أثرت في الأسعار كثيرا وكان الطلب الصيني مخيبا للآمال بشكل خاص في الآونة الأخيرة، وعلى الأقل يبدو أن المستهلكين الأمريكيين ما زالوا يمثلون دعما موثوقا به.

وأشار البنك إلى تمسك تحالف أوبك بخطط خفض الإنتاج من أجل تحقيق الاستقرار في السوق ومنع انزلاق الأسعار إلى مستويات مؤلمة للمنتجين.

ويقول مختصون ومحللون نفطيون لـ"الاقتصادية"، "إن البيانات الاقتصادية الأمريكية الأفضل من المتوقع دعمت الأسعار ورغم ذلك سجلت أسعار النفط الخام الأسبوع الثالث على التوالي من الانخفاض ويرجع ذلك أساسا إلى تباطؤ الطلب في الصين".

وأوضح المختصون أن مخزونات النفط الخام انخفضت بشكل حاد أكثر من المعتاد مقارنة بالأسبوع السابق وهي الآن أقل بنسبة 5% من المعتاد في هذا الوقت من العام.

وذكر المختصون أنه بفضل أرقام النمو الأمريكية الجيدة والمفاجئة التي تم الإعلان عنها أخيرا تم تداول سعر النفط الخام فوق 82 دولارا مرة أخرى في نهاية الأسبوع الماضي.

ونبهوا إلى أن أسعار النفط الخام تواجه تحديات بسبب تزايد التوقعات بتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشأن الصراع في غزة والعنف المرتبط به في الشرق الأوسط، حيث تضغط نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة في انتخابات نوفمبر لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وفي هذا الإطار، قال فيتوريو موسازي مدير الشراكة الدولية في شركة "سنام" الإيطالية للطاقة، "إنه في الأول من أغسطس المقبل ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك+ لمراجعة ظروف السوق تتم كل شهرين ولتقييم ما إذا كانت إستراتيجية الإنتاج الحالية للمنظمة لا تزال مناسبة"، معتبرا هذا من شأنه أن يوفر فرصة للتحضير للتعديلات الإنتاجية المقبلة.

من جانبه، ذكر لوكاس برترهر مدير العلاقات الدولية في شركة "أو إم في" النمساوية للنفط والغاز، أن الأسعار ربما تستمر في الانخفاض لأن مخاوف الطلب أصبحت عاملا سلبيا مستداما في السوق وهو ما قد يدفع أوبك+ إلى التفكير مبكرا في الانسحاب التدريجي من التخفيضات الطوعية المخطط لها بدءا من أكتوبر فصاعدا.

من ناحيته، أوضح روبرت شتيهرير مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية، أن حقيقة نقص المعروض في السوق حاليا تتحدث عن إمكانية التفكير في تغيير في سياسة الإنتاج في مرحلة مقبلة، مشيرا إلى انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي.

وأشار إلى أنه من المفترض أن تؤكد تقديرات إنتاج أوبك المستندة إلى المسح المقرر صدورها الأسبوع المقبل، أن الإمدادات لا تزال محدودة.

الأكثر قراءة