السعودية تطلق مسرعة أعمال إعلامية بشراكة صينية لتعزيز الابتكار وتوطين الصناعة
أطلقت وزارة الإعلام السعودية ممثلة في أكاديمية الإعلام، اليوم، مسرعة أعمال إعلامية بشراكة صينية، وذلك بهدف تمكين الشركات الناشئة في القطاع وتعزيز الابتكار وتوطين الصناعة.
وجرى إطلاق المسرعة بالشراكة مع كل من شركة eWTP Arabia Capital، والشركة السعودية للحوسبة السحابية – علي بابا كلاود، واتحاد شباب فوجيان، خلال منتدى رواد الأعمال الإعلاميين السعودي - الصيني في الرياض.
ويهدف برنامج المسرعة ال إلى مساعدة رواد الأعمال في قطاع الإعلام، من خلال توفير الموارد والإرشاد، وتبادل الخبرات بين البلدين.
وقال لـ"الاقتصادية" جيري لي الشريك الإداري لشركة eWTP: "إن السعودية تعد مركزا مهما في المنطقة، وإنهم يعملون على التوسع في الشراكة في قطاعي التكنولوجيا والإعلام".
وتركز مسرعة الأعمال الإعلامية على تعزيز الابتكار والنمو في قطاع الإعلام، وتوفر للشركات الناشئة ورواد الأعمال الإرشاد والبيئة والموارد اللازمة لتوسيع نطاق أعمالها وتطويره، بهدف أن تصبح مركزا للابتكار في مجال تكنولوجيا الإعلام.
جيري أضاف خلال حديثه في لقاء جمع عددا من رواد الأعمال السعوديين والصينيين "بصفتنا مستثمرين في كلا البلدين، نؤكد أن حكومة الصين تدعم بشكل كبير التعاون الثنائي مع السعودية، خاصة في قطاعي التكنولوجيا والإعلام".
وأشار إلى أن فوجيان تعد واحدة من أهم المقاطعات في الصين، وتجمعها روابط قوية مع السعودية في التبادلات الاقتصادية والتجارية، ولديها تاريخها الطويل في الابتكار الثقافي والإعلامي.
وبحسب جيري، رسخت شركته وجودها في السعودية على مدى ست سنوات، وهي تتماشى مع مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية 2030، وستواصل دعم وتعزيز مزيد من التعاون والتبادلات بين الجانبين في المستقبل.
من جانبه، قال الدكتور عبدالله المغلوث مساعد وزير الإعلام، في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الإعلام "إن السعودية بقيادة ودعم من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده تعمل على صياغة أكبر رؤية للمستقبل في القرن الـ21، ويلعب الإعلام دورا أساسيا فيها، ولهذا نعتز بمواصلة تعزيز الصناعات المتعلقة بقطاع الإعلام وتطويرها، في عصر باتت فيه التقنية لغة دولية، وسمة رئيسة للإنسان في كل مكان، وأداة ضرورية لقراءة مفاتيح المستقبل".
وتسعى المسرعة لأن تصبح رائدا عالميا في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين رواد الأعمال من تشكيل مستقبل الإعلام، وتمكين الشركات الناشئة من تحقيق إمكاناتها الكاملة والإسهام في نمو صناعات تقنية الإعلام، بما يعزز من اقتصادات الإعلام ويدعم توطين صناعة الإعلام في السعودية.
مساعد وزير الإعلام أشار إلى أن السعودية والصين تتمتعان بتاريخ عريق وثقافة راسخة وحضارة أصيلة، ومن هذا المنطلق فإن تحديات التقنية المتسارعة تفرض واقعا جديدا تجب مواكبته، من خلال منظومة متكاملة، مؤكدا أهمية هذه الشراكة للسعي والتعاون لتطوير المشاريع المشتركة وتبادل المواهب ونقل المعرفة.
ويمتد البرنامج من 3 إلى 4 أشهر، بمجموعة من 8 إلى 12 شركة ناشئة لكل مجموعة من الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، التي تتمتع بإمكانات نمو عالية في مجالات: الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وإنشاء المحتوى الرقمي وتوزيعه، وتحليلات الوسائط وعلوم البيانات، والوسائط التفاعلية والألعاب، والمنصات الإعلامية.
ويمر البرنامج بعديد من المراحل منها: الإرشاد وإقران الشركات الناشئة مع مرشدين ذوي خبرة في الصناعة، وورش عمل وتدريب تقدم خلالها دورات تعليمية حول موضوعات أخرى تجارية وتقنية مختلفة، وأيام عرض الأفكار، والتواصل لتسهيل الاتصالات مع قادة الصناعة والشركاء المحتملين والعملاء.