صراع البشر والروبوتات .. مخاوف تفندها قمة الذكاء الاصطناعي في الرياض
رغم أن آلاف الأشخاص بل الملايين حول العالم، قلقون بشأن الصراع بين العنصر البشري والروبوتات في عدة ملفات بينها الوظائف، فإن قمة الذكاء الاصطناعي التي اختتمت أعمالها في الرياض أمس، فندت هذه المخاوف وكشفت غير ذلك.
التقنيات التي استعرضتها القمة، أبرزت أهمية الروبوتات في حفظ أرواح كثيرين في الوظائف الخطرة، فاليد العاملة فوق الأرض وتحتها وما تتعرض له من حوادث قد تودي بحياة أحد أفرادها، جرى استبدالها اليوم بروبوتات لديها القدرة على التنبؤ بالخطر قبل حدوثه، ما يدلل على التكامل وليس الصراع.
المهندس حازم الغامدي مدير المبيعات في شركة كونتيكست الموزعة الحصرية في السعودية والشرق الأوسط لنوعين من الروبوتات الصناعية، قال لـ"الاقتصادية" على هامش القمة: إن الروبوت الأول من شركة بوسطن داينامكس الأمريكية يستخدم في الفحص الصناعي مثل حماية المعدات والصيانة التنبؤية وجمع البيانات وتحليلها.
وانطلقت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بمشاركة 456 متحدثا من 100 دولة، و32 ألف زائر محلي ودولي، إضافة إلى 150 جلسة حوارية وورشة عمل استعرض خلالها المتحدثون أوجه الاهتمام الدولي بالبيانات والذكاء الاصطناعي.
الغامدي أشار إلى إمكانية تركيب أكثر من 17 نوعا حساسا بحسب طلب العميل، إضافة إلى إمكانية تحريك الروبوت بشكل يدوي أو أوتوماتيكي، ويعمل في الوضع اليدوي ما يقارب 90 دقيقة ثم يقوم بشحن نفسه لمدة 30 دقيقة.
القمة ناقشت معالجة المقاربات الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي، وتطوير المواهب، إضافة إلى تجسير الفجوات الرقمية لضمان الوصول العادل، وتأثير الأخلاقيات والحوكمة والذكاء الاصطناعي على مجالات التعليم والثقافة والعلوم، إلى جانب الدعوة إلى الابتكار المسؤول لمصلحة المجتمع.
أما الروبوت الآخر بحسب الغامدي، فهو خاص بقطاع النفط والغاز من شركة تيروب النمساوية ويتمكن من الدخول لأماكن خطرة واكتشاف تهريب الغازات، خاصة التي ليس لها رائحة ولا لون، ومن الممكن أن تسبب حرائق وانفجارات. وأضاف أن الذي كان يقوم بهذه الأعمال سابقا هم الفنيون والمهندسون، إضافة إلى أن هذه الروبوتات تساعد على حفظ الوقت والجهد بشكل كبير، مضيفا أن هذه الروبوتات المستخدمة في القطاع الصناعي ماهي إلا جزء من مجموعة واسعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يذكر أن القمة ساعدت قادة الأعمال على فهم مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التطور، والتركيز على اتخاذ القرارات الإستراتيجية، والقيادة المسؤولة، والتأثير في الإنتاجية.