"سيركل" للعملات المشفرة تطالب بتنظيم أكثر صرامة للسوق المفرط بـ "الاحتيال"

"سيركل" للعملات المشفرة تطالب بتنظيم أكثر صرامة للسوق المفرط بـ "الاحتيال"

طالب المؤسس المشارك لـ "سيركل" إحدى العملات المشفرة الأكثر شعبية في العالم، إلى تنظيم أكثر صرامة للقطاع للحماية من الاحتيال والتقلبات الجامحة التي لاحقته.

جيريمي اليير قال: "إن مشغلي العملات المشفرة مدينون للمجتمع بالخضوع للضمانات تماما كما يجب على القطاعات الناشئة الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي"، مضيفا "لدينا أهداف اجتماعية يجب أن نطابقها مع التكنولوجيا".

سيركل تقدم عملة USDC مستقرة مرتبطة بالدولار بإضافة إلى متغير مرتبط باليورو EURC، وحاليا يتم تداول 35.5 مليار دولار منها، وكما هي الحال مع العملات المشفرة، يتم تسجيل المعاملات على دفتر لا مركزي وليس من قبل بنك كما هي الحال مع العملات التقليدية، ومع ذلك في حين أن القيمة الدولارية للعملات المشفرة مثل بيتكوين تميل إلى التقلب غالبا بشكل كبير، فإن منشئي العملات المستقرة يستهدفون نشاط قيمة مستقرة.

أليير أكد إنه في عالم مدفوع بالتطور التكنولوجي، لذلك فإن الضمانات ضرورية لمثل هذه الأنشطة، قائلا "إذا كنت أكتب برنامجا للتحكم في نظام صواريخ باليستية، فيجب أن يكون هذا نشاطا منظما"، مضيفا "إذا كنت أكتب نموذجا لغويا كبيرا وأقوم بنشره، ولديه القدرة على القيام بأشياء إشكالية للغاية في المجتمع، فيجب أن تكون هناك قواعد يجب تقييمها. التشفير هو الشيء نفسه".

العملات المشفرة تصدرت عناوين الأخبار منذ إنشائها، من تقلبها الشديد إلى انهيار عديد من عمالقة الصناعة، وأهمها منصة تبادل FTX، وتظل العملة المشفرة الأكثر شهرة بيتكوين المفضلة للدفع على شبكة الإنترنت المظلمة دون ترك أي أثر، وتستخدم لابتزاز الأموال عبر هجمات برامج الفدية، التي تمنع الوصول إلى أنظمة كمبيوتر الضحايا وتطلب دفع فدية.

النصف الأول من 2024، تميز بانخفاض في الأنشطة غير المشروعة. ومع ذلك خلال تلك الفترة، تم دفع 460 مليون دولار مقابل برامج الفدية، بزيادة 2% عن العام السابق، وفقا لتقرير حديث.

مؤسس "سيركل" أشار إلى أن بورصات العملات المشفرة تعمل من خلال برامج مفتوحة المصدر، ويساعد ذلك في الشفافية والرؤية والأمان وأشياء أخرى". لكن البعض كانوا "يستخدمون التكنولوجيا للقيام بأشياء خارج أي نوع من الإشراف"، كما اعترف قائلا "لقد رأيت الاحتيال والإساءة، لقد رأيت الناس يهربون بالمال".

"عندما ظهرت العملة المشفرة، ظهر وسطاء غير منظمين في القطاع، بالطبع الأخطار التي يتعرضون لها، في كثير من الحالات، أدت إلى خسائر كبيرة، لكن هذه ليست حجة ضد التكنولوجيا. هذه حجة ضد البشر. وهي حجة من أجل إشراف أفضل"، وذلك وفقا لحديث جيريمي اليير الذي استشهد باعتماد البرلمان الأوروبي العام الماضي، إطارا لأسواق الأصول المشفرة، يتطلب موافقة إلزامية لمقدمي خدمات الأصول الرقمية.

سيركل أعلنت في يوليو أنها أول جهة إصدار "عملة مستقرة" تمتثل لهذا التنظيم الجديد، وتستخدم العملات المستقرة لتسهيل عمليات التبادل داخل العملات المشفرة من قبل المستثمرين دون الحاجة للمرور عبر بنك، لكنها تمنح المستخدمين أيضا إمكانية الوصول إلى منتج مرتبط بالدولار دون الحاجة إلى حساب مصرفي في أمريكا، وتسمح بالمدفوعات عبر الحدود أو التحويلات المالية. في أمريكا أيضا هناك تنظيم أكبر على جدول الأعمال.

المرشحة الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس قالت الأسبوع الماضي: "سنشجع التقنيات المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والأصول الرقمية، مع حماية المستهلكين والمستثمرين لدينا"، وفقا لـ "بلومبرغ".

وفي مايو أقر مجلس النواب الأمريكي إطارا قانونيا مصمما لتنظيم سوق العملات المشفرة (قانون الابتكار المالي والتكنولوجيا للقرن الـ21)، وفي الوقت نفسه، تستعد سيركل لنقل مقرها الرئيس من بوسطن إلى نيويورك.

الأكثر قراءة