الأب الروحي للذكاء الاصطناعي يفوز بجائزة نوبل في الفيزياء
حصل عالمان على جائزة نوبل في الفيزياء لعملهما في تدريب الشبكات العصبية الاصطناعية ووضع الأسس للتطبيقات الحالية لتعلم الآلة.
سيتقاسم جون هوبفيلد وجيفري هينتون الجائزة التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار)، وفقاً لما أعلنته "الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم" في ستوكهولم في بيان اليوم الثلاثاء.
نوبل تتوج جهود "الذكاء الاصطناعي"
بدأت جهود العالمين في ثمانينيات القرن الماضي، ما مهد الطريق للازدهار الحالي في الذكاء الاصطناعي الذي أصبح ممكناً بفضل الانفجار الهائل في قوة الحوسبة وكميات ضخمة من البيانات اللازمة للتدريب.
ابتكر هوبفيلد ذاكرة ارتباطية تستطيع تخزين واسترجاع الصور وأنواع أخرى من النماذج في مجال البيانات، وفقاً لما ذكرته "الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم". أما إسهام هينتون، المعروف باسم الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، فكان في اختراع طريقة يمكنها العثور تلقائياً على خصائص البيانات، وبالتالي أداء مهام مثل تحديد عناصر معينة في الصور.
وقال هينتون، البالغ من العمر 76 عاماً، للصحافيين المجتمعين في ستوكهولم عبر الهاتف: "أنا مندهش، لم أكن أتوقع حدوث هذا. أنا متفاجئ للغاية".
ولد هينتون في لندن وهو منتسب لجامعة تورونتو في كندا، بينما ولد هوبفيلد، البالغ من العمر 91 عاماً، في شيكاغو وهو مرتبط بجامعة برينستون.
من بين أشهر الحاصلين على جائزة نوبل في الفيزياء ألبرت أينشتاين عام 1921 لخدماته في الفيزياء النظرية، وماري كوري، مع زوجها بيير، لأبحاثهما حول الإشعاع في 1903.
أنشئت الجوائز السنوية للإنجاز في الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام في وصية ألفريد نوبل، المخترع السويدي للديناميت، الذي توفي عام 1896. وأضاف البنك الوطني السويدي إليها جائزة في العلوم الاقتصادية في 1968.
يتم الإعلان عن الفائزين حتى 14 أكتوبر في ستوكهولم، باستثناء جائزة السلام، التي يجري اختيار الفائزين بها من قبل لجنة نوبل النرويجية في أوسلو.