السعودية تدين وتستنكر الاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران

السعودية تدين وتستنكر الاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران

أدانت السعودية الاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران اليوم، مشيرة أنه يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدة موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها.

وضربت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران في وقت مبكر من صباح اليوم السبت ردا على هجمات طهران على إسرائيل في وقت سابق هذا الشهر، وذلك في أحدث تطور في الصراع المتصاعد بين الخصمين المدججين بالسلاح.

السعودية حذرت من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، حاثة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، كما دعت المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة.

وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن موجتين على الأقل من الانفجارات وقعتا على مدى أكثر من ساعتين في العاصمة وفي قواعد عسكرية قريبة، مقللة من شأن الهجمات في تقاريرها الأولية كما سلطت الضوء على الدفاعات الجوية الإيرانية.

وتعيش منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة حالة توتر تحسبا للرد الإسرائيلي على هجوم إيران، الذي أطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، وهو الهجوم الإيراني المباشر الثاني على إسرائيل في ستة أشهر.

جاءت تلك الهجمات بعد أن قتلت إسرائيل كبار قادة جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران، وانضم حزب الله لقتال إسرائيل دعما لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" التي شنت هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

الجيش الإسرائيلي قال في بيان: "إنه يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران، وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة"، مضيفا أن إسرائيل لها الحق في الرد على هجمات طهران والجماعات المتحالفة معها، التي شملت هجمات صاروخية انطلقت من الأراضي الإيرانية.

أهداف الهجوم الإسرائيلي لم تشمل البنية التحتية للطاقة أو المنشآت النووية الإيرانية، بحسب ما قاله مسؤول أمريكي، وفقا لـ"رويترز".

فيما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن واشنطن، لن تدعم أي هجوم على مواقع نووية إيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافا بديلة للهجوم لحقول النفط الإيرانية.

إيران تقلل من شأن الضربات

نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن متحدث عسكري قوله إن الانفجارات التي سمعت في طهران مرتبطة برد فعل أنظمة الدفاع الجوي على محاولات النظام الإسرائيلي مهاجمة ثلاثة مواقع خارج مدينة طهران.

أيضا ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن انفجارات قوية وقعت حوالي الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي، لكنها قللت من أهمية الهجوم في تقاريرها الأولية قائلة إن الحياة استمرت على نحو طبيعي.

وكالة تسنيم للأنباء قالت إن قواعد الحرس الثوري الإيراني التي جرى استهدافها لم تلحق بها أضرار، وعرض التلفزيون الرسمي لقطات من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران أثناء نزول ركاب من رحلاتهم.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن إسرائيل استهدفت أيضا بعض المواقع العسكرية في وسط وجنوب سوريا بغارات جوية في وقت مبكر من صباح السبت، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ أطلقها الجيش الإسرائيلي من اتجاه الجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية وأسقطت عددا منها.

كما علق العراق رحلات الطيران في جميع مطاراته، وفقا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية.

إبلاغ أمريكا قبل الضربات

ذكر مسؤول أمريكي لرويترز أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل قصف أهداف في إيران، لكنه أضاف أن واشنطن لم تشارك في العملية الإسرائيلية.

وتصاعدت مخاوف من انجرار إيران والولايات المتحدة إلى حرب إقليمية مع تكثيف إسرائيل لهجماتها على حزب الله منذ الشهر الماضي، وشمل ذلك ضربات جوية على بيروت وعملية برية، إضافة إلى الحرب المستمرة منذ عام في قطاع غزة.

رغم سعي الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بضبط ضرباتها على إيران لتجنب التصعيد، إلا أنها تحركت أيضا لطمأنة أقرب حلفائها في الشرق الأوسط بأنها ستساعد في الدفاع عنها إذا قررت طهران شن هجوم مضاد، شمل ذلك قرار بايدن بنقل أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية "ثاد" إلى إسرائيل، إلى جانب حوالي 100 جندي أمريكي لتشغيلها.

كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال يوم الأربعاء إن رد إسرائيل لا ينبغي أن يؤدي إلى تصعيد أكبر.

الأكثر قراءة