السعودية تقيم ملتقى صناع التأثير في ديسمبر لمناقشة مستقبل المنصات الاجتماعية
ستقيم وزارة الإعلام السعودية الملتقى الأول لصناع التأثير ImpaQ، يومي 18 و19 ديسمبر 2024 في الرياض، وفقا لما أعلن عنه اليوم وزير الإعلام سلمان الدوسري.
ويعد الملتقى الأول لصناع التأثير ImpaQ أكبر تجمع يقام في السعودية، للمؤثرين والخبراء في جميع المجالات والتخصصات، وصناع المحتوى الرقمي من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى إعادة تعريف مفهوم التأثير، وإثراء القيم المجتمعية، وتبادل التجارب والمعارف المتنوعة، مع إبراز الخبرات والمواهب محليا ودوليا، من خلال مشاركة أكثر من 300 مؤثر من جميع أنحاء العالم.
ويتضمن الملتقى أكثر من 40 برنامجا وفعالية تدعم تطلعات المؤثرين ورؤاهم، وتؤازر العاملين في القطاعات ذات العلاقة، ويشمل مجموعة من المحاور أبرزها محور "من المؤثر؟"، الذي يناقش كيفية تطور تعريف التأثير في عالم رقمي سريع التغير، ومحور "التأثير الهادف"، الذي يسلط الضوء على المؤثرين، الذين يستخدمون منصاتهم للحديث عن قضايا متنوعة.
المنصات الاجتماعية التي يتصدرها المؤثرون هي مواقع وتطبيقات تمكن المستخدمين من إنشاء ومشاركة المحتوى والتفاعل مع الآخرين عبر الإنترنت. ولقد أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للبشر في العالم، نظرا لدورها في التواصل والترفيه والأعمال.
كما يستعرض ورش عمل ابتكارية وتفاعلية في صناعة محتوى مؤثر، عبر تقديم قصص ناجحة وملهمة عن التأثير والتغيير، ويتطرق إلى مستقبل المنصات الاجتماعية، حيث يتشارك الخبراء رؤاهم حول المرحلة التالية من وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والوسائط التفاعلية والمنصات الناشئة، وتكامل الواقع الافتراضي والواقع المعزز. وتشارك في الورش شركات دولية في الذكاء الاصطناعي والتواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي وغيرها.
ويقدم الملتقى فعاليته لمدة 12 ساعة في اليوم، من خلال 7 مناطق في مكان واحد، تقدّم تجارب متنوعة ومستقبلية. ويشغل الملتقى مساحة 23 ألف متر مربع، يستقبل فيها ضيوفه المحليين والدوليين، ويشهد إبرام عديد من الشراكات مع عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص محليا ودوليا.
شهد التواصل الاجتماعي انتشارا واسعا وسريعا في العالم خلال العقدين الماضيين، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لمليارات الأشخاص. وهناك مليارات من المستخدمين النشطين على منصات التواصل الاجتماعي. وتُعتبر فيسبوك من أكبر المنصات، حيث تجاوز عدد مستخدميها النشطين 2.8 مليار مستخدم شهريا، تليها منصات أخرى مثل يوتيوب وإنستغرام وواتساب التي تمتلك كل منها أكثر من مليار مستخدم، ويسهم الانتشار العالمي للهواتف الذكية بشكل كبير في زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تقليل الفجوات الثقافية من خلال تسهيل التبادل الثقافي والمعرفي. كما أسهمت في زيادة الوعي بالقضايا السياسية والاجتماعية من خلال الحملات العالمية والمناقشات الدولية، ووفرت المنصات أدوات الترجمة الفورية والتواصل بلغات متعددة، ما يعزز التواصل بين أشخاص من خلفيات لغوية وثقافية مختلفة.