عودة التصنيع إلى الوطن .. فرصة قيمتها 10 تريليونات دولار للاقتصاد الأمريكي
يمكن للاقتصاد الأمريكي كسب تريليونات الدولارات على مدى العقد المقبل، إذا عاد مزيد من نشاط التصنيع إلى الولايات المتحدة، وفقا لمورجان ستانلي. قال كريس سنايدر، محلل الصناعات المتعددة الأمريكية في البنك: "بعد عقود من نقل التصنيع إلى الخارج والاعتماد على سلاسل التوريد الدولية، بدأ البندول يتأرجح مرة أخرى نحو الإنتاج المحلي".
إذا استمر الإنتاج المحلي في النمو، فقد يكسب الاقتصاد ما يصل إلى 10 تريليونات دولار من القيمة على مدى العقد المقبل، وفقا لـ «موقع بزنس إنسايدر».
وأضاف: "في الواقع، نعتقد أن الولايات المتحدة تدخل المراحل المبكرة من إعادة التصنيع -وهي فرصة تمتد لعقود عديدة ونقدر قيمتها بنحو 10 تريليونات دولار، ونعتقد أنها قادرة على استعادة النمو للاقتصاد الصناعي الأمريكي بعد أكثر من 20 عاما من الركود".
واصل قطاع التصنيع الانكماش في سبتمبر، مع انخفاض النشاط للشهر الـ22 من أصل 23 شهرا الماضية، بحسب معهد إدارة التوريد. ومع ذلك، يُظهر القطاع علامات على أن الولايات المتحدة تتراجع عن الإنتاج الخارجي.
انخفض العجز التجاري الدولي للولايات المتحدة في السلع والخدمات إلى 70.4 مليار دولار في أغسطس، بانخفاض 8.5 مليار دولار عن الشهر السابق، وفقا لوزارة التجارة.
في الوقت نفسه، ضخت إدارة بايدن مليارات الدولارات في مساعيها، لزيادة إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة وتعزيز القطاع الصناعي وقطاع التصنيع. من فبراير هذا العام، بلغ الاستثمار السنوي في مرافق التصنيع الجديدة رقما قياسيا بلغ 225 مليار دولار، وفقا لمذكرة من اللجنة المشتركة للشؤون الاقتصادية بمجلس الشيوخ.
قال سنايدر: إن من المتوقع أن تساعد التكنولوجيا الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات أكثر تقدما والأتمتة، على نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة. وأضاف لاحقا أن هذه العملية قد تكون نعمة لقطاعات "التكنولوجيا المتقدمة" في الولايات المتحدة، مشيرا إلى صناعات أشباه الموصلات والأدوية وأنظمة التصنيع المتقدمة.
أضاف أن الشركات الصناعية التقليدية -مثل تلك الموجودة في قطاعي السيارات والفضاء- والشركات التي تستثمر في التصنيع أكثر استدامة، من المتوقع أيضا أن تستفيد من ذلك.
"بشكل عام، من المتوقع أن تشهد هذه الشركات سلاسل توريد أقصر، وتكاليف قانونية أقل وتعريفات أقل، وبنية تشغيلية مرنة أكثر". وقال سنايدر: إن التأثيرات التراكمية لإعادة التصنيع للبلاد ربما تكون "عميقة جدا" في مختلف زوايا الاقتصاد الأميركي، حيث يمكن أن يرفع الناتج المحلي الإجمالي، وأن يؤدي إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي مع الاقتصادات الأخرى. "الولايات المتحدة ــ بقطاعها التكنولوجي القوي ونظامها البيئي الإبداعي ــ يمكن أن تستفيد من التكنولوجيا لإنعاش قاعدتها التصنيعية".
