السعودية توقع برنامجا تنفيذيا مع 3 دول لتقييم الربط الكهربائي باستخدام الطاقة المتجددة
وقع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان برنامجا تنفيذيا مشتركا مع وزراء الطاقة في أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان، وذلك لتعزيز التعاون المشترك في مجالات تطوير ونقل الطاقة المتجددة.
وتم توقيع البرنامج على هامش انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP29) في العاصمة الأذربيجانية باكو، بحضور رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس كازاخستان قاسم توكاييف، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف.
ويركز البرنامج التنفيذي على إقامة شراكة إستراتيجية لتقييم مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي باستخدام الطاقة المتجددة، بهدف تحسين كفاءة البنى التحتية للطاقة وتعزيز دمج مشاريع الطاقة المتجددة في الشبكات الوطنية للدول المشاركة.
ويشمل البرنامج أيضًا تحديد ودراسة فرص الاستثمار المشترك، ما يتيح للدول الـ4 تطوير مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي لدعم مبادرات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة وتخزينها التي تنفذها شركة أكواباور في الدول الـ3 وغيرها من المبادرات ذات الاهتمام المشترك.
كما وقعت شركة أكوا باور المتخصصة في الطاقة والمدرجة في السوق السعودية على هامش المؤتمر اتفاقيتين إستراتيجيتين مع عدة جهات لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في أوزبكستان وأذربيجان. الاتفاقية الأولى مع وزارة الطاقة الأوزبكية، تهدف إلى تطوير أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات (BESS) بسعة تصل إلى 2 جيجاواط/ساعة، وذلك لتعزيز استقرار شبكة الكهرباء. أما الاتفاقية الثانية فهي مذكرة تفاهم مع شركة "سوكار" الأذرية وشركة "مصدر" لتطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية بقدرة تصل إلى 3.5 جيجاواط في بحر قزوين.
من جانبها وقعت الشركة السعودية للكهرباء والشركات المشغلة للشبكات الكهربائية في أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان، مذكرة تفاهم في مجال تطوير مشاريع الربط الإقليمي، ومذكرة تفاهم أخرى مع شركة أذارإينرجي للتعاون في مجالات نقل الكهرباء وتكامل مصادر الطاقة المتجددة مع الشبكة الكهربائية.
وفي سياق آخر وقعت السعودية مع أذربيجان خريطة طريق شاملة للتعاون في مجالات الطاقة، تهدف إلى وضع خطة عمل وتحديد جدول زمني للمشاريع ذات الأولوية، وتيسير الإجراءات لتحقيق الأهداف المشتركة. تتضمن خريطة الطريق التعاون في الطاقة المتجددة، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، والهيدروجين النظيف، وكفاءة الطاقة، وتطوير استدامة سلاسل الإمداد وتعزيز مرونتها، إضافة إلى تجارة المنتجات المكررة والبتروكيميائيات، كما تشمل المبادرة التعاون في توليد الكهرباء، والربط الإقليمي، وتخزين الطاقة، وتحديد فرص الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، بما في ذلك مشاريع الربط الإقليمي.