منطقة خضراء في "كوب 16 الرياض " تناقش فرص الاستثمار لمعالجة تدهور الأراضي
أعلنت رئاسة مؤتمر "كوب 16" الذي سيعقد في العاصمة السعودية الرياض خلال 2 إلى 13 ديسمبر 2024 تحت عنوان "أرضنا. مستقبلنا" إقامة منطقة خضراء، وتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة.
في بادرة سعودية تأتي في إطار جهود تحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر، وتعد الأولى من نوعها في تاريخ مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
المنطقة الخضراء تساعد على رفع الوعي العالمي حول تدهور الأراضي، وتمكين صُنّاع القرار من إيجاد الحلول الدائمة والآليات اللازمة للتمويل. وتسهم أيام المحاور الخاصة المزمع تنظيمها في المنطقتين الخضراء والزرقاء، على حشد العمل للتعامل مع القضايا الرئيسية، بما في ذلك أنظمة الأغذية الزراعية والتمويل.
يؤثر تدهور الأراضي والتصحر والجفاف في كل ركن من أركان الأرض تقريبا، وتطول تأثيراته السلبية جميع الكائنات الحية.
وأوضح الدكتور أسامة فقيها، وكيل وزير البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، ومستشار رئاسة "كوب 16 الرياض" أن المنطقة الخضراء تشجع على إشراك الجميع للمشاركة في الحلول التي ستتم مناقشتها، وحشد المجتمع الدولي خلال المؤتمر، مع توفر فرصة سانحة لإحداث تغيير عالمي دائم.
يتضمن المؤتمر منطقتين خضراء وزرقاء، لتوفير مظلة للجوانب التي يمكن أن تسهم في تشجيع العمل المشترك والحوار المتبادل، من خلال نقاش القضايا التي تشكل حجر الأساس لحل مشكلة تدهور الأراضي.
يوم الأرض سيعرض مبادرات خاصة لاستصلاح الأراضي واستعادة خصوبتها، إلى جانب تشجيع تبنّي الحلول الطبيعية. أما منتدى القطاع الخاص من أجل الأرض، فسيجمع صُنّاع التغيير وواضعي السياسات لمناقشة الأهمية الاقتصادية لممارسات الأراضي المستدامة.
وسيتناول يوم التمويل أفضل السبل لسد فجوة التمويل في معالجة تدهور الأراضي، إلى جانب تنظيم جلسة حوارية وزارية خاصة، مع التركيز على حلول تمويل الإدارة المستدامة للأراضي.
يقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن مصادر القطاعين العام والخاص تستثمر 7 تريليونات دولار على مستوى العالم سنوياً في أنشطة تترك تأثيرات سلبية مباشرة على الطبيعة، أي ما يعادل 7% تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
يوم الحوكمة سيتناول سبل تحسين حقوق المرأة في امتلاك الأراضي، إلى جانب القضايا الملحة المتعلقة بملكية الأراضي وإدارة الموارد.
وسيكون المحور الرئيسي ليوم النظم الغذائية الزراعية قضايا الأمن الغذائي، وقدرة المحاصيل والزراعة المستدامة، في حين يتناول يوم تعزيز القدرات مواجهة ندرة المياه والتصدي للجفاف، وأنظمة الإنذار المبكر للعواصف الرملية والترابية.
وسيتضمن يوم الشعوب تجمعاً للشباب لمناقشة مواضيع حول مشاركة الشباب في إيجاد الحلول للتحديات.
تشير تقديرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى وجود مليار شخص تحت سن 25 عاما يعيشون في مناطق تعتمد بشكل مباشر على الأراضي والموارد الطبيعية للحصول على الوظائف وسبل العيش.
ويركز المؤتمر على مناقشة ومعالجة القضايا والتحديات والفرص المتعلقة بالجنسين، بينما سيكون دور يوم العلم استعادة خصوبة الأراضي ومنع المزيد من التدهور خلال الأعوام المقبلة، أما يوم العلوم والتكنولوجيا والابتكار فسيسعى إلى تسليط الضوء على الحلول طويلة الأجل، ومعالجة فجوات البحث والتمويل.
يذكر أن مؤتمر "كوب 16" يصادف الذكرى الثلاثين للإعلان عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ويهدف إلى حشد العمل متعدد الأطراف بشأن القضايا المهمة، مثل تعزيز القدرات لمواجهة الجفاف، وملكية الأراضي، والعواصف الرملية والترابية.