قمة العشرين .. الرئيس الصيني يحذر العالم من حقبة اضطراب وبايدن الحاضر الغائب
تمحورت الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين المنعقدة في ريو دي جانيرو حول مسألة النزاعات، مع نداء أطلقه الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل مساندة أوكرانيا ووقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، في حين حذر نظيره الصيني شي جينبينغ من حقبة "اضطرابات"، قبل عودة دونالد ترامب الوشيكة إلى البيت الأبيض.
إلا أن الرئيس البرازيلي اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا الذي تستضيف بلاده هذا العام منتدى أكبر الدول الاقتصادية في العالم، أراد ترك النزاعات جانبا والتركيز على "الفقراء، المنسيين في العالم".
لكن سرعان ما فرضت الأحداث نفسها، ودعا بايدن، منذ الجلسة الافتتاحية، دول مجموعة العشرين إلى دعم "سيادة" أوكرانيا، بحسب "الفرنسية".
وقال إن "الولايات المتحدة تدعم بقوة سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. في رأيي، يتعين على كل من حول هذه الطاولة أن يقوم بذلك".
ويأتي هذا التصريح في لحظة إستراتيجية إذ أعلنت واشنطن الأحد أنها أجازت لكييف استخدام صواريخ بعيدة المدى سلمتها إياها لضرب عمق الأراضي الروسية، بحسب مسؤول أميركي.
ويشارك الرئيس الأميركي في أحد آخر اجتماعاته الدولية الكبرى قبل أن يسلم مقاليد السلطة إلى دونالد ترامب، المعارض للنهج التعددي.
كما حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال لقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، من أن "العالم يدخل مرحلة جديدة من الاضطراب والتغيير".
ويعقد شي الذي يبدو أنه الرجل القوي في القمة أمام بايدن المنتهية ولايته، سلسلة اجتماعات ثنائية مماثلة على هامش القمة.
وتحوم تساؤلات حول الإعلان النهائي المتوقع ومضمونه.
وقال مصدر في وزارة الخارجية البرازيلية "بالنسبة للبرازيل ودول أخرى، فإن النص كُتب بالفعل، لكن بعض الدول ترغب في إثارة نقاط معينة بشأن الحروب والمناخ"، دون المزيد من التفاصيل.
وأقر مصدر حكومي ألماني قبل القمة بأن "المفاوضات حول أوكرانيا والشرق الأوسط ... هي الأكثر صعوبة. سنرى إلى أين يمكننا المضي في البيان، سيكون هذا تحديا".
ويُنتظر بفارغ الصبر بيان أعضاء مجموعة العشرين المؤلفة من 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وتمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و80% من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، بشأن المناخ.