مدير "دير ستاندرد": السوق النفطية لم تصل إلى توازن مستدام .. شد وجذب بين العرض والطلب
من المتوقع أن تكون رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب لها تأثير واسع في أسعار النفط، حيث يعتزم زيادة أنشطة الحفر وتشجيع الإنتاج في مجال النفط الصخري، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" الدكتور إيريك فاي خبير الطاقة ومدير مجموعة "دير ستاندرد" الاقتصادية والإعلامية.
فاي أكد أن السوق النفطية دائما في شد وجذب بين العرض والطلب ولا يمكن القول إنها وصلت إلى مرحلة توازن مستدام، مشيرا إلى أن العوامل الجيوسياسية سيظل تأثيرها قويا وواسعا ما دامت التوترات في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا قائمة.
ولفت فاي إلى وجود علاقات تعاون وتفاهم بين أوبك والولايات المتحدة خاصة مع السعودية وهي أكبر منتج في دول المنظمة.
أوبك تسعى دائما لتفادي حدوث تراجع حاد في أسعار النفط الخام لكنها بالتأكيد لن تكون سعيدة إذا أفرط ترمب في زيادة الإنتاج الأمريكي من النفط الخام رغم علاقة التحالف والتعاون بين الجانبين، مدير مجموعة "دير ستاندرد".
وذكر أن ترمب لديه بالفعل خطة متكاملة لمساندة مشاريع النفط والغاز، وإذا نجح بالفعل في ذلك فسيؤدي إلى زيادة كبيرة في المعروض في العام المقبل بما يفوق الطلب وهو ما يعني تراجع الأسعار.
خبير الطاقة أوضح أنه لا يمكن التنبؤ بدقة بأسعار النفط لوجود عوامل عديدة ومتشابكة ومنها الحروب والأزمة مع إيران وغيرها.
وذكر أن ترمب يتجه مجددا إلى الانسحاب من اتفاقية باريس لحماية المناخ، وهو ما يعطي دفعة للوقود التقليدي في الوقت الذي يسعى فيه عديد من دول العالم إلى تسريع التنمية الاقتصادية بالاعتماد على موارد الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشار إلى سعى ترمب الحثيث لبيع مزيد من الإنتاج الأمريكي وفرض تعريفات جمركية للحد من الاستيراد، وهو أمر سيؤثر دون شك في تجارة النفط العالمية.