غالواي لـ «الاقتصادية»: الذكاء الاصطناعي سيوّلد الوظائف على المدى الطويل
ينتظر أن تؤدي التحولات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي إلى فقدان بعض الوظائف في البداية، وحدوث “دمار وظيفي” على المدى القصير، وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" المؤلف ورجل الأعمال الأمريكي سكوت غالواي.
لكن غالواي استدرك على هامش قمة المؤثرين التي افتتحت أمس في الرياض أن الذكاء الاصطناعي سينشئ وظائف وفرص عمل جديدة على المدى الطويل مع اكتشاف الناس لطرق أكثر إنتاجية واستثمار رأس المال في ميزات مبتكرة. واستشهد بصناعة السيارات كمثال، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الأتمتة، فإن وظائف مثل تصميم أنظمة GPS ومقاعد الأطفال وأنظمة الصوت زادت من فرص العمل في هذا القطاع.
وأشار غالواي إلى أن هذا النمط يتكرر مع كل تقنية جديدة، ومن غير المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي استثناءً. وقال: “على المدى المتوسط والطويل، سيكون الذكاء الاصطناعي خالقًا للوظائف أكثر من كونه مدمرًا لها”. ومع ذلك، لفت إلى أهمية دعم إعادة تدريب العاملين وتوفير الخدمات الاجتماعية لأولئك الذين قد يتأثرون سلبًا في المدى القصير، مشددًا على أن الولايات المتحدة ليست بارعة في هذا المجال.
غالواي دعا جيل الشباب إلى تبني الذكاء الاصطناعي كأداة يومية لتحقيق التميز في حياتهم المهنية. وقال: “السعودية من أكبر المستثمرين في الذكاء الاصطناعي، وجيل الشباب يستخدم هذه التقنية أكثر من الأجيال السابقة. لذا، يجب على الشباب أن يدمجوا الذكاء الاصطناعي في وظائفهم بدلاً من السماح له بأن يحل محلهم”.
وأضاف أن الأشخاص الذين يتقنون استخدام الذكاء الاصطناعي سيحظون بأمان وظيفي وفرص أفضل للتقدم. وقارن ذلك بفترة ظهور الحواسيب، حيث كان من يفهم برامج مثل “باوربوينت” أو وسائل التواصل الاجتماعي يتمتع بفرص أكبر. وأكد غالواي: “يجب أن تكونوا هذا الشخص في عصر الذكاء الاصطناعي”.
وشارك مؤلف كتاب «لاربعة الشفرة الخفية لامازون و آبل و فيسبوك و جوجل» تجربته الشخصية قائلا: “أقوم برفع نتائج فحوصاتي الطبية إلى أدوات الذكاء الاصطناعي للحصول على اقتراحات حول نمط حياتي”.
واختتم غالواي حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ليس حكرًا على قطاع التكنولوجيا، بل يمكنه أن يحدث تحولًا جذريًا في مجالات مثل السياحة والضيافة وحتى البناء. وأضاف: “الشركات والمؤسسات التي تتبنى الذكاء الاصطناعي وتدرب موظفيها على استخدامه ستتفوق على منافسيها، تمامًا كما حدث مع الحواسيب”.