الصادرات غير النفطية السعودية تواصل نموها وفائض الميزان التجاري يهبط 29 %
هبط فائض الميزان التجاري السعودي 29% في أكتوبر الماضي بضغط تراجع الصادرات النفطية.
في حين واصلت الصادرات غير النفطية السعودية نموها السنوي في أكتوبر وللشهر الـ11 على التوالي، حيث ارتفعت بنحو 12.7 % مدفوعا بزيادة إعادة التصدير بشكل خاص.
بحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، حققت الصادرات غير النفطية خلال أكتوبر نحو 25.4 مليار ريال، ربعها عبارة عن بضائع معاد تصديرها، إضافة إلى صادرات الصناعات الكيماوية واللدائن.
تسعى السعودية إلى تنويع اقتصادها من خلال زيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي غير النفطي، وهو ما يتماشى مع رؤية 2030.
بيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة اليوم أشارت إلى تراجع حجم التجارة السعودية بنحو 7.8 % متأثرة بتراجع الصادرات السلعية وعلى رأسها الصادرات النفطية، كما تراجعت الواردات بنحو 3.8 % التي انخفضت لأول مرة خلال 10 أشهر، لتأثر بذلك في الميزان التجاري.
بخصوص الصادرات النفطية فقد تراجعت خلال الفترة بنحو 17 % وعلى أساس سنوي، ويأتي ذلك مع التزام السعودية أكبر مصدر نفط في العالم، بخفض إنتاجها ضمن تحالف "أوبك+" لدعم استقرار الأسواق العالمية.
خلال شهر أكتوبر تمكنت السعودية من تحقيق فائضا تجاريا بنحو 20.8 مليار ريال، وهو يقل عن الشهر المماثل من العام الماضي بنحو 29 % تقريبا، إلا أن الفائض نما مقارنة مع الشهر السابق بنحو 30 %.
وجهة الصادرات غير النفطية
تعد الإمارات والصين الوجهات الرئيسية للصادرات غير النفطية خلال شهر أكتوبر الماضي بعد استحواذهما على ثلث المنتجات بما فيها إعادة التصدير.
بلغت الصادرات المتجه إلى الإمارات 6.1 مليار ريال بنمو سنوي بلغ 54 %، فيما بلغ الصادرات المتجهة إلى الصين نحو 2.4 مليار ريال وهي تقل عن الفترة المماثلة من العام السابق بنحو 8 %، فيما استقرت المبيعات مقارنة مع الشهر السابق، كما جاءت الهند في المرتبة الثالثة مع بلوغ الصادرات لها نحو 2.11 مليار ريال وبزيادة سنوية في حدود 10 %.
كما جاءت مصر من بين أهم 10 عملاء للبضائع غير النفطية في أكتوبر، مع بلوغ الصادرات لها نحو 809 ملايين ريال، كما تراوحت الصادرات لتركيا و سلطنة عمان وكذلك الأردن ما بين 670 و770 مليون ريال.
تراجع صادرات الصناعات الكيماوية
بحسب البيانات الأولية، فقد تراجعت الصادرات من الصناعات الكيماوية خلال اكتوبر بنحو 2.3 % على أساس سنوي، لتواصل تراجعها للشهر الثاني، لتصل إلى 6.8 مليار ريال، وربما يعود ذلك إلى محدودية الطلب على المنتجات التي تشهد كذلك تراجع في الأسعار.
صادرات السعودية غير النفطية مقسمة إلى تسعة مصادر رئيسية، هي "المنتجات الكيماوية، مصنوعات اللدائن والمطاط، مصنوعات المعادن، معدات النقل، الآلات والمعدات الكهربائية، المنتجات الحيوانية، المواد الغذائية والمشروبات، مصنوعات الورق، واللؤلؤ والأحجار الكريمة".
تعد صادرات الصناعات الكيماوية الأهم بين المنتجات السعودية، وذلك كونها تمثل نحو 26.8 % من التصدير خلال الفترة، يليه منتجات اللدائن والمطاط التي بلغت صادرات نحو 6 مليارات ريال، فيما جاءت المعدات الكهربائية وآلات في المرتبة الثالثة بقيمة بلغت 4.4 مليار ريال.
وحدة التحليل المالي