ماذا قال وزراء ومسؤولون دوليون لـ"الاقتصادية" عن مستقبل قطاع التعدين العالمي وتحدياته؟
بحث مؤتمر التعدين الدولي 2025، الذي يقام في نسخته الرابعة من 14 إلى 16 يناير الجاري في الرياض، أبرز التحديات التي تواجه قطاع المعادن، مع تقديم رؤى وحلول مبتكرة تدعم مستقبل الصناعة وتعزز استدامتها.
وعلى هامش المؤتمر الذي شهد حضور وزراء معنيين في قطاع التعدين أثروا المناقشات بآرائهم، حاولت "الاقتصادية" استشراف مستقبل القطاع وتحدياته بشأن استدامة الإمدادات وتحول الطاقة، في لقاءات مع وزراء ومسؤولين من عدة دول، تطرقوا أيضا خلالها إلى شراكات دولهم مع السعودية في القطاع.
من بينهم كان وزير البترول الباكستاني مصدق مالك، الذي كشف عن صفقات كبيرة في مراحلها النهائية بين الشركات السعودية والباكستانية، متوقعا الإعلان عنها خلال الربعين المقبلين من العام الجاري.
أشار مالك إلى وجود محادثات تخص مشروع "ريكو ديك" وأخرى تتعلق بأصول إستراتيجية من النحاس ومصادر الطاقة المتنوعة، وذلك بعد توقيع عقود بقيمة ملياري دولار العام الماضي.
كما أكد أهمية تأمين المعادن الحيوية واستكشاف النادرة منها، خاصة أن العالم يتجه نحو ثورة الكهرباء، وهو ما يؤكد أهمية النحاس والليثيوم.
أما وزير الموارد الطبيعية والبيئة والتغير المناخي في ماليزيا نظمي أحمد، فقال إن الإستراتيجية الرئيسية لتطوير قطاع التعدين وتحقيق الاستدامة هي القدرة على الاستفادة من الموارد التكنولوجية في البلدان المختلفة، وتطوير أكبر قدر ممكن من منتجات صناعة المعادن.
وذكر أن أبرز تحديات تحديات إمدادات المعادن عالميا، تتمثل في تحول الطاقة والموارد الضخمة اللازمة للانتقال نحو صافي الصفر، والتوترات الجيوسياسية التي تخلق مزيدا من الكتل التجارية المجزأة، ولا تسمح للعالم بالاستفادة الكاملة من نقاط القوة المختلفة للدول المختلفة.
فيما ذكر المندوب الوزاري لتوريد المعادن والفلزات الإستراتيجية في فرنسا بنيامين جاليزو، أن هناك تعاون بشكل مكثف مع السعودية في جميع المجالات، لدورها الكبير في قطاع التعدين.
أشار إلى بعض التحديات التي تواجه القطاع عالميا، بينها الاستجابة للطلب الهائل الذي يواجهه الاقتصاد العالمي على المعادن، وخاصة معادن التحول في مجال الطاقة.
أوضح أن هذه مكونات رئيسية للتحول في مجال الطاقة، سواء كان ذلك لبطاريات السيارات الكهربائية أو الطاقة المتجددة أو خطوط النقل.
