أسعار النفط ترتفع وسط مؤشرات على انخفاض المخزونات الأمريكية
ارتفعت أسعار النفط قليلاً بعد أن سجلت أكبر انخفاض لها في أكثر من شهر، مع استمرار تأثير العقوبات الأمريكية في التدفقات الروسية، وإشارة تقرير صناعي إلى انخفاض جديد في المخزونات الأميركية.
ارتفع سعر خام "برنت" فوق 80 دولاراً للبرميل بعد أن خسر 1.4% يوم الثلاثاء، وسط أنباء عن التوصل لاتفاق وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، في حين تداول خام "غرب تكساس" الوسيط عند مستوى أقل من 78 دولاراً.
أفادت وثيقة من "معهد البترول الأمريكي" اطلعت عليها "بلومبرغ" بأن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي. وسيكون هذا الانخفاض الثامن إذا أكدته بيانات حكومية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
تأثير العقوبات في الأسواق
لقد بدأت تأثيرات العقوبات الأمريكية الأخيرة تظهر في الأسواق، إذ يتجه زبائن النفط الروسي بشكل متزايد إلى موردي "أوبك+" الآخرين. وأعلنت دول مثل الهند أنها ستمنع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من التفريغ في موانئ البلاد.
وفي الصين، بدأت شركات النفط الحكومية ومصافي التكرير الخاصة الكبيرة في شراء الشحنات من الشرق الأوسط وأماكن أخرى استعداداً للاضطرابات. كما ارتفعت تكاليف الشحن، في حين تغيرت أنماط التسعير الفعلية في الولايات المتحدة أيضاً.
شهدت أسعار النفط الخام بداية قوية لهذا العام، حيث أضافت العقوبات الأمريكية الأخيرة إلى المكاسب التي تعززت بفعل الشتاء الأكثر برودة في نصف الكرة الشمالي، ما أدى إلى ارتفاع الطلب على وقود التدفئة، وانخفاض مطرد في المخزونات الأمريكية.
مخاوف من رسوم ترمب
يتعارض التقدم المبكر في الأسعار مع التوقعات واسعة النطاق بأن الأسعار ستكافح في 2025، حيث من المتوقع أن تتفوق الإمدادات على الطلب، ما يؤدي إلى فائض عالمي.
إضافة إلى الاضطرابات الناجمة عن العقوبات الأمريكية، يدرس التجار تداعيات الولاية الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترمب في البيت الأبيض، بما في ذلك التهديد بفرض تعريفات جمركية قد تطال النفط الكندي. وقبل تنصيبه في 20 يناير، اتسع نطاق الخصومات على الخام الكندي الثقيل، مقارنة بخام "غرب تكساس" الوسيط.
ستكون التوقعات بشأن توازنات السوق في بؤرة الاهتمام يوم الأربعاء، مع إصدار "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك)، و"وكالة الطاقة الدولية" للتوقعات الشهرية.
وفي يوم الثلاثاء، أشار أحدث تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى توقعات بفائض أوسع في 2026.