كيف كان أداء سوق الأسهم الأمريكية في عهد جو بايدن؟

كيف كان أداء سوق الأسهم الأمريكية في عهد جو بايدن؟
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 55%. "جيتي"

اختتمت الأسهم الأمريكية عهد جو بايدن على نحو إيجابي، حيث يودع الرئيس البيت الأبيض، وفقا لماركت ووتش.

يختتم الرئيس الـ46 للولايات المتحدة فترة ولايته في البيت الأبيض بارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 55% منذ توليه منصبه في 20 يناير 2021.

كما تقدم مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 39% خلال الفترة نفسها، بينما قفز مؤشر ناسداك المركب المثقل بأسهم التكنولوجيا بنحو 46%، وفقا لبيانات داو جونز ماركت داتا.

مع ذلك، شهد مؤشرا داو جونز وناسداك أسوأ عوائد لهما منذ الولاية الثانية لجورج بوش الابن بين 2005 و2009، بينما سجل مؤشر إس آند بي 500 أقل مكاسب له منذ الولاية الثانية لباراك أوباما بين 2013 و2017، وفقا لبيانات داو جونز ماركت داتا.

بدأت فترة ولاية بايدن الرئاسية في 2021 مع تفاقم جائحة كوفيد-19 وتباطؤ الاقتصاد.

مع ذلك، سجلت متوسطات الأسهم الرئيسة عائدات مكونة من رقمين بحلول نهاية ذلك العام، مع بدء الاقتصاد العالمي في التعافي من الجائحة، في حين أبقى الاحتياطي الفيدرالي على تدابير السياسة النقدية الداعمة التي نُفذت لأول مرة في أوائل 2020.

لكن في 2022، عانت وول ستريت من أسوأ عام لها منذ الأزمة المالية 2008-2009 وسط حرب روسيا وأوكرانيا، بينما عانى الاقتصاد الأمريكي ارتفاع التضخم والفائدة.

ثم في 2023 و2024، دفع انتعاش الأرباح المدفوع بالتكنولوجيا وموجة الذكاء الاصطناعي الأسهم الأمريكية إلى مستويات تاريخية.

وسجل مؤشر إس آند بي 500 مكاسب سنوية متتالية مكونة من رقمين بحلول نهاية 2024 - وهو الآن يبدأ عامه الثالث بسوق صاعدة.

قال ديفيد راسل، الرئيس العالمي لإستراتيجية السوق في شركة تريد ستيشن: إن هناك "ارتفاعا هائلا" في القطاعات الدورية للاقتصاد التي استفادت من إعادة الفتح بعد الجائحة وقانون خفض التضخم التاريخي لإدارة بايدن في 2022، الذي "حفز الأنشطة الصناعية التي أدت بطرق عديدة إلى ارتفاع أسعار الفائدة والسوق الهابطة في 2022"، كما قال لماركت ووتش يوم الجمعة.

أضاف راسل، لكن بعد ذلك كان الذكاء الاصطناعي رياحا مواتية للسوق مختلفة تماما لأنه لم يكن له علاقة ببايدن، بل كان يتراكم لسنوات قبل أن يؤتي ثماره في وقت مبكر من 2023.

كانت الآمال مرتفعة في وول ستريت منذ فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية في أوائل نوفمبر، وكان المستثمرون يراهنون على أن عودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض يمكن أن تعزز الاقتصاد والشركات الأمريكية عن طريق الإعفاءات الضريبية وخفض اللوائح المالية وزيادة التعريفات الجمركية.

ولكن بعض خططه الاقتصادية قد تؤدي إلى ارتفاع العجز المالي وعودة التضخم، الأمر الذي قد يضر بسوق الديون الحكومية ويرفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

قفزت الأسهم بشكل حاد بعد فوز ترمب في 5 نوفمبر، لكنها محت بعض مكاسبها بعد الانتخابات في الشهرين التاليين.

وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 3.7% من يوم الانتخابات حتى 17 يناير، وهو أسوأ أداء له في تلك الفترة منذ انتخاب باراك أوباما في 2008. ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 3% وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 6.5% في الفترة نفسها، وفقا لبيانات داو جونز ماركت داتا.

ارتفعت عائدات الخزانة الأسبوع الماضي بعد أن أشعلت بيانات الوظائف الأقوى من المتوقع موجة بيع حادة في سوق الديون الحكومية، ما كان مفاجئا للأسهم ودفع المستثمرين إلى النظر في احتمال حاجة الفيدرالي إلى إيقاف تخفيضات أسعار الفائدة حتى وقت لاحق من هذا العام.

ثم هذا الأسبوع، أدى تقرير مؤشر أسعار المستهلك المعتدل نسبيا إلى ارتفاع حاد في الأسهم والسندات، ما أدى إلى انخفاض أسعار الفائدة لأجل 10 و30 عاما.

وقال راسل: "بالنظر إلى المستقبل، نرى نموا في الأرباح مكونا من رقمين".

أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع يوم الجمعة، وهو آخر يوم تداول في ولاية بايدن. وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسة مكاسب أسبوعية وسط تراجع في عائدات سندات الخزانة.

الأكثر قراءة