2769 مليارديرا في العالم بنهاية العام الماضي .. قفزت ثرواتهم إلى 15 تريليون دولار

2769 مليارديرا في العالم بنهاية العام الماضي .. قفزت ثرواتهم إلى 15 تريليون دولار

ازدادت ثروات مليارديرات العالم العام الماضي بأسرع وتيرة، ليبلغ عددهم 2769 بزيادة قدرها 204 مقارنة بالعام السابق.

بحسب تقرير لمنظمة "أوكسفام"، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليونا في 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع 3 مرات من العام السابق، وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد 2 مليون دولار يوميا، كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يوميا، حتى لو فقدوا 99 % من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات.

في الوقت نفسه ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتا، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وتوقعت أوكسفام أنه سيكون هناك ما لا يقل عن 5 ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد 10 سنوات.

مصدر 60 % من أموال المليارديرات تأتي من "الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية"، وفقا لـ أوكسفام" كما إن 36 % من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل وأكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 % من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و 69 % يأتي من الميراث وحده.

خبيرة الضرائب في "أوكسفام" كيارا بوتاتورو قالت "ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة"، مضيفة "في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريبا منذ تسعينيات القرن الماضي، ويحتاج قادة أوروبا إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث، وبدون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين".

أوكسفام أشارت إلى أن قوة المليارديرات ستكون ظاهرة بشكل خاص في منتدى دافوس وأيضا في العاصمة واشنطن، حيث سيبدأ دونالد ترمب ولايته الثانية بفريق يُعتبر الأغنى في تاريخ الحكومة الأمريكية، بقيمة تُقدر بأكثر من 450 مليار دولار، يُذكر أن هذا الفريق يضم في الوقت الراهن 13 مليارديرًا في مناصب حكومية، باستثناء إيلون ماسك الذي يُقال إنه أنفق أكثر من ربع مليار دولار لدعم فوز ترامب في انتخابات نوفمبر.

تقدر ثروة ماسك حاليا بنحو 427 مليار دولار، ما يجعله أغنى فرد على هذا الكوكب، يليه مؤسس أمازون ورئيسها التنفيذي جيف بيزوس بنحو 237 مليار دولار، والرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرج بنحو 211 مليار دولار.

وفقا لمجلة فوربس، نمت ثروة ترمب الصافية من نحو 2.5 مليار دولار إلى ما يقدر بنحو 6.1 مليار دولار خلال 2024، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حصته الأغلبية في شركة تروث سوشيال.

التقرير أثار قلقا عالميا حول تأثير الأثرياء على السياسات والقرارات التجارية التي تعمق فجوة الثروة، حيث أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في 36 دولة أن 54% من المشاركين يَرَون أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء تُشكل مشكلة كبيرة وطنية. وكلما زادت ثروات الأثرياء، ازداد قلق القضايا الاقتصادية العالمية.

تأكيدا على أن الثروات لا تتعلق بالمهارات والجهد فقط، بل بالامتيازات المتوارثة، وجد بحث أوكسفام أن أكثر من ثلث ثروة المليارديرات موروثة. في العام الماضي، وجد تقرير صادر عن بنك الاستثمار يو بي إس عن الأثرياء، أنه على مدار العقد الماضي، ورث المليارديرات من أجيال متعددة ما مجموعه 1.3 تريليون دولار.

"يقول لنا الأثرياء للغاية إن الثراء يتطلب المهارة والشجاعة والعمل الجاد. لكن الحقيقة هي أن أغلب الثروات تُنتزع ولا تُصنع"، كما يقول أميتاب بيهار، المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية. كثير من هؤلاء الذين يُطلق عليهم "صانعو الثروات بأنفسهم" في الواقع توارثوها عبر الأجيال من خلال امتيازات لم يكتسبوها.

الأكثر قراءة