وزير الخارجية السعودي: ندرس عدة جوانب قبل اتخاذ قرار الانضمام إلى "بريكس"
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة حاليا في خضم تقييم عدة جوانب قبل اتخاذ أي قرار بشأن الانضمام إلى "بريكس".
الوزير أوضح أنه تمت دعوة الرياض إلى قمة "بريكس"، كما دعيت إلى عدة منصات آخرى متعددة الأطراف سابقا، وأضاف: "دارت أحاديث حول ما إذا كانت السعودية ستنضم بالفعل إلى مجموعة بريكس، وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء حول الأمر، فلماذا التأخير؟".
جاء التصريح خلال جلسة حوارية بعنوان "السعي نحو الأثر: تعزيز الجهود من خلال المنتديات الدولية" عقدت في البيت السعودي ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" بمشاركة وزراء المالية والاقتصاد والخارجية السعوديين.
بريكس (BRICS) هو تحالف سياسي واقتصادي تأسس في 2009 يتألف من خمس دول رئيسية: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وزير الخارجية أوضح أن الرياض تركز دائما على تعزيز الحوار العالمي.
وفي حديثه خلال الجلسة بين الأمير فيصل بن فرحان أنه من وجهة نظر الرياض فإنه ينبغي لأي منظمة متعددة الأطراف، سواء كانت السعودية عضوا فيها أم لا، أن تركز على تحقيق الصالح العام، وقال: "آمل أن يكون هذا بمثابة النور الذي نهتدي به جميعًا".
وفي الشأن السياسي بالشرق الأوسط صرح وزير الخارجية قائلا: "نحن سعداء للغاية برؤية وقف إطلاق النار في غزة، هذا أمر طال انتظاره"، وأضاف: "آمل أن يصمد وقف إطلاق النار في غزة ومسؤولية الحفاظ عليه تقع على عاتقنا جميعا في المنطقة".
يشار إلى أن أهداف مجموعة "بريكس" تتضمن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء، ودعم التنمية المستدامة وتقليل الفوارق الاقتصادية بين الدول، وتعزيز التغير في النظام المالي العالمي ليعكس مصالح الاقتصادات الناشئة، إضافة إلى التعاون في مجالات عديدةالتعليم، والرعاية الصحية، والعلوم والتكنولوجيا.
بريكس تمثل جزءاً كبيراً من الاقتصاد العالمي والسكان، وتعمل الدول الأعضاء على تنسيق مواقفها في المنتديات الدولية لتعزيز رؤيتها لمستقبل التعاون العالمي.