"جزيرة النباتات" في مصر .. متحف لأشجار العالم
منذ ما يزيد على 200 عام، تتوسط نهر النيل بمدينة أسوان المصرية "جزيرة النباتات" التي تحتوي على 109 عائلات نباتية و449 جنسًا مقسمة إلى 767 نوعًا نباتيًا بحسب التصنيف النباتي العلمي، إذ يعود تاريخها إلى عام 1898 وتبلغ مساحتها 18 فدانًا، وتكونت من ترسبات طمي النيل على الصخور الجرانيتية عبر ملايين السنين، لتصبح متحفًا نباتيًا مفتوحًا يقصده السواح.
الجزيرة تضم عددًا كبيرًا من النباتات الإستوائية وغير الإستوائية والنباتات النادرة والمعمرة ذات الجمال الطبيعي، وتقسم النباتات داخل الجزيرة إلى عدة مجموعات وفقًا لأهميتها الاقتصادية واستخدامها.
التنوع النباتي بالجزيرة، يشكل فرصة تجربة بحثية لمعرفة مدى تأقلم الأنواع النباتية على هذا الجو شديد الحرارة في الصيف.
جزيرة النباتات تضم في جنباتها نحو 1779 عينة معشبية منها 117 عائلة، و 442 جنسًا، و656 نوعًا، جُففت وثُبتت على ألواح ورقية تضم جميع المعلومات الخاصة بالعينة على بطاقة ورقية تسمى بطاقة التعريف، والعينات مرتبة على حسب الترتيب الأبجدي للعائلات النباتية، وكل عائلة تضم تحتها ترتيب أسماء الأجناس والأنواع أبجديًا وفقًا للتصنيف العالمي بشبكة المعلومات الدولية، الذي يقدم أحدث وضع تصنيفي للأنواع النباتية.
ويضم المتحف النباتي على الجزيرة، عرضًا لبعض العينات المعشبية المرجعية الجافة والخاصة بمعشبة الحديقة لبعض الأنواع النباتية الموجودة في الحديقة مع عرض الثمار والبذور الخاصة بهذه الأنواع، ويحتوي على 99 عينة معشبية لـ 95 نوعًا نباتيًا تنتمي إلى 85 جنسًا و 34 عائلة.
بنك البذور الموجود داخل الجزيرة يحتوي على ثمار وبذور لكل الأنواع المثمرة داخل الحديقة، بأسماء مرتبة بالتسلسل حسب الرقم الكودي الخاص بكل عينة معشبية ليسهل الوصول إليها، كما يوجد بالبنك نحو 393 نوعًا من ثمار وبذور 268 جنسًا و 79 عائلة من نباتات الحديقة النباتية محفوظة بطريقة علمية.
كما أن الجزيرة تضم مكتبة تضم 800 كتاب متنوع في مجال العلوم الزراعية، عبارة عن كتب مطبوعة ومجلات ورسائل ماجستير ودكتوراه.