استقرار أسعار النفط مع تزايد مخاوف نقص الإمدادات الروسية
استقرت أسعار النفط بعد أكبر زيادة في نحو 4 أسابيع، حيث طغت المخاوف بشأن محدودية الإمدادات من النفط الخام الروسي على القلق من تأثيرات توسيع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للتعريفات الجمركية.
كانت العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 76 دولاراً للبرميل بعد إغلاقها بزيادة قدرها 1.6% يوم الاثنين، بينما تم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 72 دولاراً بعد زيادة استمرت يومين. وأظهرت البيانات الروسية أن إنتاج النفط في الشهر الماضي تراجع بشكل أكبر دون الحصة المحددة لروسيا في اتفاق "أوبك+"، وفقا لأشخاص مطلعين على الأرقام.
بدأ النفط هذا العام بشكل متقلب، حيث ارتفع في البداية بسبب زيادة الطلب على التدفئة نتيجة لفصل شتاء بارد في نصف الكرة الشمالي وعقوبات الولايات المتحدة على صناعة النفط الروسية. ومع ذلك، انخفضت الأسعار في الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب المخاوف من تأثير سياسة التعريفات التي فرضها الرئيس ترمب والتي تهدد باندلاع حروب تجارية على جبهات عدة.
فرض ترمب تعريفة بـ25% على جميع واردات الألومنيوم والصلب الأمريكية، بما في ذلك الواردات من كندا والمكسيك، وهما أكبر مُصدرين أجانب للمعادن. ستدخل التعريفات حيز التنفيذ في 4 مارس، وحذر ترمب من أنها "قد ترتفع"، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الخطوة دعم الإنتاج المحلي.
قال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في شركة "بيبرستون": إن محاكاة تأثير هذه التعريفات لا تزال تشكل تحدياً كبيراً، على الرغم من أن حركة الأسعار قصيرة الأجل تشير إلى أن السوق قد وصلت إلى نقطة منخفضة مؤقتة.
إضافة إلى ذلك، أدلى ترمب بتصريحات حول إمكانية إلغاء إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مع حماس إذا لم يتم إعادة الرهائن، ما يزيد من خطر تصاعد التوترات في المنطقة.
بالعودة إلى السوق، فهناك إشارات إلى وجود ضيق في المعروض، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث سمح تقليص تدفقات المنافسين للمنتجين في المنطقة بزيادة الأسعار لعملائهم الرئيسيين في آسيا. وفي أوروبا، جعلت أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة، استخدام النفط أكثر فعالية من حيث التكلفة، ما قد يؤدي إلى زيادة الطلب.