منتجو الألمنيوم الخليجيون يترقبون الأثر المحتمل للرسوم الأمريكية على صادراتهم

يتوقع منتجو الألمنيوم الخليجيون أن تؤثر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب البالغة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم في السوق الأمريكية نفسها.

وقال لـ"الاقتصادية"، محمود الديلمي الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم: إن الولايات المتحدة قد تتحمل تأثيرات كبيرة، خاصة وأنها تحتاج لأكثر من 6 ملايين طن من الألمنيوم سنويا لتغطية الطلب المحلي، في حين أن الإنتاج الأمريكي لا يتجاوز مليون طن فقط.

ويترقب المجلس الخليجي للألمنيوم الأثر المحتمل على الصادرات الخليجية للألمنيوم للسوق الأمريكية البالغة 600 ألف طن سنويا، بعد قرار الرئيس الأمريكي، بحسب الديلمي.

الديلمي أكد أنه من المبكر جدا التنبؤ بتداعيات تعريفات ترمب الجمركية على الصادرات الخليجية من الألمنيوم، موضحا أن الدول الخليجية تعد من المصادر الرئيسة التي تغطي احتياجات أمريكيا، لافتا إلى أن هذه الرسوم تستهدف بشكل أساسي كندا والمكسيك، اللتين تعدان من الأسواق الرئيسية التي تمد أمريكا بالألمنيوم.

وأمر الرئيس دونالد ترمب بفرض تعريفة جمركية بـ25 % على واردات الصلب والألمنيوم، ما يصعد جهوده لحماية الصناعات الأمريكية ذات الأهمية السياسية عبر فرض رسوم تطال بعضا من أقرب حلفاء البلاد، ابتداء من 12 مارس المقبل.

ستطبق التعريفات الجمركية بشكل واسع على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم، بما في ذلك من كندا والمكسيك، وهما أكبر موردين أجنبيين للمعادن إلى البلاد. وتشمل الرسوم أيضا المنتجات المعدنية الجاهزة، وتهدف إلى التصدي لما وصفه مسؤولو الإدارة بمحاولات دول مثل روسيا والصين للالتفاف على الرسوم الجمركية الحالية.

وأضاف الديلمي أن أمريكا تعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية احتياجات صناعاتها التحويلية التي يدخل الألمنيوم كعنصر أساسي فيها.

وبحسب توقعات المجلس، من المحتمل أن يتحمل المستهلك الأمريكي الأعباء المالية الناجمة عن الرسوم الجمركية، ما قد يؤدي إلى زيادة تكلفة المنتجات المصنوعة من الألمنيوم، وبالتالي التأثير في تنافسية الصناعات الأمريكية، مرجحا أن تتأثر قطاعات مثل الطيران وصناعة السيارات بقرار الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية على واردات الألمنيوم.