مديرة صندوق النقد: من المبكر جدا تقييم أثر الرسوم الأمريكية في الاقتصاد العالمي
سيكون من المبكر جدا تقييم أثر الرسوم الجمركية الأمريكية في الاقتصاد العالمي، وفقا لم تراه المديرة العامة لصندوق الدولي كريستالينا جيورجيفا.
الرسوم الأمريكية هي "قصة تتطور" من وجهة نظر جيورجيفا التي قالت أمام القمة العالمة للحكومات في دبي عن الاقتصاد العالمي بدا "مرنا بشكل واضح" على الرغم من الصدمات غير المتوقعة.
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض تعرفة جمركية نسبتها 25% على واردات الصلب والألمنيوم، ما يصعد جهوده لحماية الصناعات الأمريكية ذات الأهمية السياسية عبر فرض رسوم تطال بعضا من أقرب حلفاء البلاد، ابتداء من 12 مارس المقبل.
ستطبق الرسوم الجمركية بشكل واسع على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم، بما في ذلك من كندا والمكسيك، وهما أكبر موردين أجنبيين للمعادن إلى البلاد.
وتشمل الرسوم أيضا المنتجات المعدنية الجاهزة، وتهدف إلى التصدي لما وصفه مسؤولو الإدارة بمحاولات دول مثل روسيا والصين للالتفاف على الرسوم الجمركية الحالية.
رجحت جيورجيفا استمرار صعود الدولار في ظل توقعات باستمرار زخم الاقتصاد الأمريكي؛ لكنها قالت: إن قوة العملة الأمريكية تسبب مشكلات للاقتصادات الناشئة.
حذرت في الوقت ذاته من أن الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل "مثل تسونامي".
وأعلنت القمة العالمية للحكومات اليوم الثلاثاء إطلاق الإصدار الثاني من مؤشر الإمكانات الإنتاجية، مع توسيع نطاق التحليل ليشمل 60 دولة بدلاً من 25.
خلصت الدراسة إلى أنه إذا تمكنت الدول المشمولة من تحسين أضعف محددات الإنتاجية لديها لتضاهي أفضل الاقتصادات أداءً، فقد يسهم ذلك في رفد الاقتصاد العالمي بنحو 87 تريليون دولار أمريكي.
ومن الممكن أن يرفع تحسين أضعف العوامل المؤثرة في الإنتاجية معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الخليج من 3.5% إلى 6.0%، ما يضيف 2.8 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة على مدى العقد المقبل، وفقا لهذا التقرير.
سجلت السعودية أعلى معدل بين دول مجلس التعاون الخليجي في مؤشر الإنتاجية المُمَكنّة، بإنتاجية بلغت 69.3 دولار لكل ساعة عمل، تليها الكويت بـ60.8، ثم قطر بـ57.2، والبحرين بـ56.9، بينما سجلت دولة الإمارات معدل 48.7 دولار أمريكي لكل ساعة عمل.
وجاءت البحرين وقطر والسعودية والإمارات ضمن أعلى 10 دول عالمياً في فئة "رأس المال المادي"، مضيفة 22-24 دولاراً أمريكياً لكل ساعة عمل إلى إمكاناتها الإنتاجية.
ويشير رأس المال المادي إلى متانة البنية التحتية، وجودة الحالة التشغيلية للمعدات، وكفاءة تطبيق التقنيات الحديثة، التي تسهم مجتمعة في تحفيز الإنتاجية ودفع عجلة النمو الاقتصادي، بحسب التقرير.
