شركات العملات المشفرة تعزز حضورها في الملاعب للاستفادة من الحماس المتجدد
تعزز شركات العملات المشفرة استثماراتها وصفقات الرعاية الرياضية في محاولة للاستفادة من الحماس المتجدد للصناعة بعد عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
هذا الشهر شهد إبرام بعض من الصفقات الأكثر شهرة، حيث اشترت شركة "تيثر" حصة 5 % في يوفنتوس، بينما أبرمت بورصة العملات المشفرة Gato.io صفقة رعاية مع فريق سباق الفورمولا 1 "رد بول".
جاءت هذه الصفقات في وقت تحتفل فيه صناعة العملات المشفرة بانتعاش مدفوع جزئيا بدعم ترمب، الذي أطلق عملته المشفرة الخاصة قبل أيام من عودته إلى البيت الأبيض. دفع فوزه في الانتخابات إلى ارتفاع قيمة بيتكوين أكثر من 100ألف دولار، ما أدى إلى تحقيق أحجام تداول قياسية ورفع ثروات شركات العملات المشفرة.
في حين أدى انهيار بورصة العملات المشفرة إف تي إكس أواخر 2022 إلى تكبد عديد من الفرق والدوريات الرياضية الخسائر، فإن نهضة بيتكوين أنعشت قدرة القطاع على تمويل الرعاية الرياضية، بحسب ما ذكرته فاينانشيال تايمز.
أبرمت شركات العملات المشفرة 22 صفقة مع مجموعات رياضية هذا العام، مقارنة بـ 18 في الفترة نفسها العام الماضي، بحسب وكالة التسويق سبورت كويك. ارتفع عدد الصفقات إلى 117 العام الماضي، من 93 في العام السابق، لكنه لا يزال أقل من 173 صفقة تم إبرامها في 2022.
ذكرت الوكالة أيضا أن متوسط قيمة الصفقات الجديدة منذ بداية 2025 يبلغ نحو 4.3 مليون دولار، مقارنة بـ 2.6 مليون دولار الفترة نفسها من العام الماضي. وبالنسبة إلى 2024 كاملا، بلغت القيمة السنوية للصفقات الجديدة المعلن عنها 305 مليون دولار، ارتفاعا من 247 مليون دولار في 2023، ولكن أقل من نصف ذروة 2022 البالغة 681 مليون دولار.
وتشمل الصفقات الأخرى التي تم الانتهاء منها هذا الشهر شراكة بين كوينبيس وفريق أستون مارتن أرامكو المدعوم من السعودية. وأصبحت بورصة العملات المشفرة XBO.com الراعي الرسمي لفريق كرة القدم الوطني الأرجنتيني الأسبوع الماضي.
تساعد صفقات رعاية الفرق الرياضية البارزة شركات العملات المشفرة على الوصول إلى جمهور أوسع، ويمكن أن تجذب آلاف المتداولين الأفراد لشراء الرموز وتداولها.
لكن صورة القطاع تعرضت للضرر، بسبب ارتباطاها بصناعات أخرى محفوفة بالمخاطر، مثل المقامرة، التي سيُحظر الترويج لها على واجهة قمصان أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من موسم 2025/2026.
إضافة إلى الضرر المحتمل على سمعتها، تخاطر المنظمات الرياضية أيضا باتهامها بتعريض المشجعين لخسائر مالية محتملة، كما قال خبير التسويق الرياضي تيم كرو، مشددا على ضرورة إجراء تحقيقات دقيقة على أي شريك تجاري متحمل.