مستوى قياسي جديد للسيولة في الاقتصاد السعودي .. أعلى من 3 تريليونات ريال
سجلت السيولة في الاقتصاد السعودي "عرض النقود ن3" أعلى مستوياتها على الإطلاق في الأسبوع الماضي المنتهي في 20 فبراير الجاري، عند 3.024 تريليون ريال، مقابل 3.002 تريليون في نهاية الأسبوع السابق له.
وفقا لبيانات البنك المركزي السعودي "ساما"، ارتفع عرض النقود 0.74% خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له، و3.52% منذ مطلع العام.
"عرض النقود ن3" هو مجموع "النقد المتداول خارج المصارف"، و"الودائع تحت الطلب"، و"الودائع الزمنية والادخارية"، و"الودائع الأخرى شبه النقدية".
و"الودائع الأخرى شبه النقدية" هي ودائع المقيمين بالعملات الأجنبية، والودائع مقابل اعتمادات مستندية، والتحويلات القائمة، وعمليات إعادة الشراء "الريبو"، التي نفذتها المصارف مع القطاع الخاص.
بحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، جاء الارتفاع الأسبوعي بشكل رئيسي من الودائع تحت الطلب والنقد المتداول خارج المصارف، بينما الصعود منذ بداية العام ناتج عن الزيادة في الودائع الزمنية والادخارية التى تدفع عليها البنوك فوائد في ظل بقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة رغم خفضها 100 نقطة أساس منذ سبتمبر الماضي.
البنك المركزي السعودي "ساما"، خفض معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) ومعدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) بمقدار 25 نقطة أساس إلى 450 نقطة أساس، 500 نقطة أساس على التوالي ليحذو حذو الفيدرالي الأمريكي مع ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي.
وعن مكونات "عرض النقود ن3" الأسبوع الماضي، ارتفع عرض النقود ن1 "النقد المتداول خارج المصارف + الودائع تحت الطلب" 1.07% مقارنة بالأسبوع السابق له، بينما تراجع 0.43% منذ مطلع العام.
بينما ارتفع عرض النقود ن2 "النقد المتداول خارج المصارف + الودائع تحت الطلب + الودائع الزمنية والادخارية" 0.81%، مقارنة بالأسبوع السابق له، و3.79% منذ مطلع العام.
وعلى مدار 30 عاما، يشهد "عرض النقود ن3" نموا سنويا، حتى إنه تضاعف أكثر من 10 مرات خلال تلك الفترة، حيث كان نحو 228 مليار ريال في 1993، فيما أنهى 2023 عند 2.685 تريليون ريال.
وخلال الفترة من 1993 حتى 2008، لم يتجاوز "عرض النقود" تريليون ريال، إلا بنهاية 2009 ليبلغ 1.029 تريليون ريال.
ومنذ 2009 لم يتجاوز "عرض النقود" تريليوني ريال، إلا خلال 2020، مسجلا 2.009 تريليون ريال.
وحدة التحليل المالي