اليابان تأسف لعدم إعفائها من الرسوم الأمريكية على الصلب
أعربت اليابان عن "أسفها" لعدم إعفائها من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على واردات الصلب والألمنيوم، وأصبحت نافذة ابتداء من الأربعاء.
ولدى سؤاله عما إذا كانت اليابان تفكر في اتخاذ إجراءات انتقامية، قال المتحدث باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي إن البلدين سيواصلان مناقشة تفاصيل الرسوم.
وقال للصحفيين: إن اتخاذ "إجراءات واسعة النطاق للحد من مخاطر التجارة يحمل خطر التأثير بشكل كبير في العلاقة الاقتصادية بين اليابان والولايات المتحدة وعلى الاقتصاد العالمي والمنظومة التجارية متعددة الأطراف".
وأضاف بأن "عدم استثناء اليابان من فرض الرسوم الجمركية الإضافية أمر مؤسف".
صدّرت اليابان 31,4 مليون طن من الصلب عام 2024. استوردت الولايات المتحدة 1,1 مليون طن من هذه الكمية، أي ما يعادل نحو 4% من واردات البلاد من الصلب، بحسب واشنطن.
وقال هاياشي: إن "واردات منتجات الصلب والألمنيوم اليابانية لن تؤذي الأمن القومي الأمريكي، بل على العكس، يصعب استبدال منتجاتنا عالية الجودة وهي ضرورية لتعزيز تنافسية قطاع التصنيع الأمريكي".
ذكر وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني يوجي موتو في واشنطن هذا الأسبوع بأنه طلب من المسؤولين الأمريكيين إعفاء اليابان من الرسوم الجمركية على المعادن والسيارات.
وأفاد هاياشي "خلال زيارة الوزير موتو إلى الولايات المتحدة، عبرت واشنطن عن موقفها بأنها تعتبر علاقاتها مع اليابان أولوية وبأنها تثمّن استثمارات اليابان في الولايات المتحدة والدور الذي تقوم به في الاقتصاد الأمريكي، مثل دورها في التوظيف".
وأوضح رئيس "اتحاد الأعمال الياباني" ماساكازو توكورا في وقت سابق هذا الأسبوع بأن "نسبة الصادرات اليابانية من الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة.. صغيرة جدا، لذا فلن يكون التأثير المباشر على الشركات اليابانية كبيرا إلى هذا الحد".
لكنه أكد بأن "الرسوم الجمركية على السيارات سيكون لها تأثير كبير" نظرا إلى أن عديد من الشركات اليابانية توسعت إلى المكسيك وكندا من حيث تصدّر إلى الولايات المتحدة.
شكلت السيارات نحو ثلث صادرات اليابان إلى الولايات المتحدة والبالغة قيمتها بالمجموع 21,3 تريليون ين (145 مليار دولار) عام 2024.