احتياطيات قياسية من النفط والغاز السعودي .. كيف ستؤثر الاكتشافات الجديدة؟

احتياطيات قياسية من النفط والغاز السعودي .. كيف ستؤثر الاكتشافات الجديدة؟
احتياطيات قياسية من النفط والغاز السعودي .. كيف ستؤثر الاكتشافات الجديدة؟

ارتفعت احتياطيات السعودية من النفط والغاز للعام الرابع 0.2% خلال 2024، لتبلغ مستوى قياسي جديد عند 341.3 مليار برميل مكافئ نفطي، بدعم الزيادة المتواصلة في احتياطيات الغاز الطبيعي تزامنا مع زخم الاكتشافات.

تأتي الاكتشافات التي أعلن عنها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، استمرارا لهذا الزخم، حيث تم اكتشاف 6 حقول ومكمنين للزيت العربي، وحقلين و4 مكامن للغاز الطبيعي، بأكثر من 8.1 ألف برميل يت عربي يوميا، و82.6 مليون قدم مكعب قياسي يوميا، و6 آلاف من المكثفات، ما سيدعم تسجيل الاحتياطيات مستويات قياسية جديدة بنهاية العام الجاري، وفق وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية".

بحسب بيانات شركة أرامكو السعودية، تتوزع الاحتياطيات في حقول السعودية بنهاية 2024 إلى 261.7 مليار برميل من النفط الخام والمكثفات (احتياطيات نهاية 2023 نفسها)، و37.4 مليار برميل من سوائل الغاز الطبيعي بزيادة 0.3%.

إضافة إلى 255.1 تريليون قدم مكعب قياسي بنهاية 2024، بزيادة 1% هو سادس ارتفاع سنوي على التوالي، ما جعله الداعم الرئيس لارتفاع إجمالي الاحتياطيات للنفط والغاز، حيث كانت 233.8 تريليون قدم مكعب قياسي بنهاية 2018، فيما واصلت الارتفاع حتى وصلت لمستوياتها نهاية العام الماضي.

في 2024 نجحت أرامكو في زيادة احتياطيات المواد الهيدروكربونية للسعودية، حيث أعلنت 7 اكتشافات شملت حقلين للنفط غير التقليدي، ومكمن للنفط العربي الخفيف، وحقلين ومكمنين للغاز الطبيعي، تقع جميعها في المنطقة الشرقية والربع الخالي.

في الربع الأول 2024، أعلنت الشركة إضافة 15 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز الخام، وملياري برميل من المكثفات كاحتياطيات مؤكدة في حقل الجافورة.

في الربع الثاني، أرست الشركة عقودا بـ25 مليار دولار بمجال الغاز بهدف تحقيق التقدم في إستراتيجية التوسع بالقطاع.

تخطط الشركة لزيادة طاقة إنتاج غاز البيع بأكثر من 60% بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2021.

وبموجب اتفاقية الامتياز الأصلية التي استمر العمل بها حتى 24 ديسمبر 2017، لم تكن حقوق أرامكو السعودية فيما يتعلق بالمواد الهيدروكربونية في السعودية محدودة بمدة معينة، ولذلك كانت احتياطيات السعودية في الحقول التي تديرها أرامكو السعودية حتى ذلك التاريخ هي نفسها احتياطيات الشركة.

لكن بدءا من 24 ديسمبر 2017، حددت اتفاقية الامتياز حق أرامكو السعودية الحصري لاستكشاف المواد الهيدروكربونية في السعودية وتطويرها وإنتاجها، فيما عدا الموارد الموجودة في المناطق المستثناة، بمدة أولية تبلغ 40 عاما، تجددها الحكومة لمدة 20 عاما إضافية، شريطة استيفاء أرامكو السعودية لشروط محددة تناسب ممارسات التشغيل الحالية.

وإضافة إلى ذلك، يمكن تمديد اتفاقية الامتياز لمدة 40 عاما إضافية بعد انتهاء مدة الـ60 عاما، رهنا باتفاق أرامكو السعودية والحكومة على شروط ذلك التمديد وأحكامه.

جدير بالذكر أن تحديد مدة اتفاقية الامتياز يؤثر في حساب احتياطيات أرامكو السعودية، مقارنة باحتياطيات السعودية في الحقول، التي تديرها أرامكو السعودية، علاوة على أن أرامكو السعودية ملزمة بموجب اتفاقية الامتياز بتلبية الطلب المحلي على مجموعة محددة من المواد الهيدروكربونية والمنتجات البترولية وغاز البترول المسال من خلال الإنتاج المحلي أو الاستيراد.

وبناء على فترة الامتياز الأولية البالغة 40 عاما وتمديدها 20 عاما، تراجع إجمالي احتياطيات المواد الهيدروكربونية، التي تديرها شركة أرامكو السعودية 2.9% العام الماضي إلى 250 مليار برميل مكافئ نفطي.

وتتضمن احتياطيات أرامكو السعودية من المكافئ النفطي 189.8 مليار برميل من النفط الخام والمكثفات، بتراجع 4.7%.

وحدة التحليل المالي

الأكثر قراءة