الدولار يتراجع وسط مخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي في عهد ترمب
هبط الدولار اليوم الاثنين، مع تراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى بسبب خطط الرئيس دونالد ترمب لإعادة هيكلة البنك المركزي الأمريكي التي من شأنها أن تثير الشكوك في استقلالية البنك.
المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفين هاسيت، قال إن الرئيس وفريقه يواصلان دراسة إمكانية إقالة جيروم باول رئيس البنك، وذلك بعد يوم واحد من تصريح ترمب أن إقالة باول "لا يمكن أن تأتي بالسرعة الكافية" في الوقت الذي دعا فيه البنك إلى خفض أسعار الفائدة.
الدولار انخفض إلى أدنى مستوى له في 3 أعوام مقابل اليورو، وبلغ أدنى مستوى له في 7 أشهر مقابل الين، كما انخفض 0.9% مقابل الفرنك في بداية الجلسة الآسيوية اليوم مع استمرار تفاقم أزمة الثقة في الدولار، وشهدت التعاملات ركودا مع إغلاق أسواق أستراليا وهونج كونج بمناسبة عيد القيامة، وكانت معظم الأسواق العالمية مغلقة الجمعة.
رئيس قسم أبحاث الاقتصاد في بنك "ميزوهو" فيشنو فاراثان قال "باول لا يتبع ترمب مباشرة لذا لا يستطيع إقالته، لا يمكن عزله من منصبه إلا بإجراءات معينة تمثل عائقا أعلى، لكن هل يستطيع الرئيس تحريك الأمور لتقويض ما يفترض أنها استقلالية الفيدرالي ؟ بالتأكيد يستطيع، وأرى أنهم ليسوا بحاجة لإقالته فورا، يكفي خلق انطباع بأنه يمكن تغيير النظر إلى استقلالية الفيدرالي بشكل جذري".
وسجل اليورو أعلى مستوى في 3 أعوام عند 1.1476 دولار، بينما انخفض الدولار في أحدث التعاملات 0.58% إلى 141.40 ين، وبلغ الإسترليني ذروته وسجل 1.3339 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أول أكتوبر.
أدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترمب، إضافة إلى حالة عدم اليقين بشأن سياساته التجارية، إلى حالة من الاضطراب في الأسواق العالمية، وأضعفت آفاق أكبر اقتصاد في العالم، ما أدى بدوره إلى تراجع الدولار مع سحب المستثمرين أموالهم من الأصول الأمريكية.
مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، انخفض إلى أدنى مستوى في 3 أعوام عند 98.623 دولار اليوم الاثنين، وتراجع الدولار بنسبة 0.9% مقابل الفرنك السويسري ليسجل 0.8119، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.46% ليصل إلى 0.5964 دولار.
اليوان ارتفع 0.1% إلى 7.2966 للدولار، وارتفعت بيتكوين 2% إلى 86.838 دولار، وأبقت الصين على أسعار الفائدة المرجعية للإقراض دون تغيير عند التثبيت الشهري اليوم للشهر السادس على التوالي، تماشيا مع توقعات السوق. وتتوقع الأسواق طرح مزيد من التحفيزات قريبا في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.