الصين توقف تماماً استيراد الغاز والقمح من الولايات المتحدة

الصين توقف تماماً استيراد الغاز والقمح من الولايات المتحدة

خفضت الصين استيراد عدد من السلع الأمريكية بشكل حاد خلال مارس، وتوقفت تماماً عن استيراد بعضها، في مؤشر جديد على تصاعد حدة النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.

أظهرت بيانات الجمارك الصينية، الصادرة يوم الأحد، أن واردات الغاز الطبيعي المسال والقمح من الولايات المتحدة انخفضت إلى الصفر في مارس. وكانت الولايات المتحدة قد شكلت 17% من واردات الصين من القمح في العام الماضي، و5% من واردات الغاز الطبيعي المسال.

يأتي هذا التراجع في أعقاب فرض الصين رسوماً جمركية انتقامية على المنتجات الأمريكية، حيث فرضت في فبراير رسوماً تراوحت بين 10% و15% على واردات الطاقة، تبعتها إجراءات مماثلة على السلع الزراعية في مارس. وتشير التقديرات إلى أن واردات الصين من السلع الأميركية مرشحة للتراجع بشكل أكبر، بعد أن تصاعدت الحرب التجارية مطلع أبريل مع فرض الطرفين رسوماً شاملة تجاوزت 100%.

هبوط حاد في الزراعة
كما شهدت واردات سلع زراعية أخرى من الولايات المتحدة تراجعاً حاداً،في مارس، إذ انخفضت واردات القطن بنسبة 90% على أساس سنوي إلى ما يزيد قليلاً عن 14 ألف طن، بينما تراجعت واردات الذرة إلى أقل من 800 طن، في أدنى مستوى لها منذ فبراير 2020.

فول الصويا والنفط يخالفان الاتجاه
خالف فول الصويا الاتجاه العام لانخفاض الواردات الأمريكية إلى الصين، إذ ارتفعت الشحنات بنسبة 12% خلال مارس لتصل إلى 2.44 مليون طن، مواصلاً الزخم القوي الذي شهده خلال أول شهرين من العام. وتعتمد الصين، أكبر مستوردة لفول الصويا في العالم، على الإمدادات الأميركية حتى يبدأ موسم الحصاد في أميركا الجنوبية خلال الربيع.

في المقابل، تراجعت واردات الصين من الغاز النفطي المسال الأمريكي، الذي يُستخدم كمادة أولية في صناعة البتروكيماويات، بنسبة 36% إلى 1.02 مليون طن. كما انخفضت شحنات الفحم المستخدم في صناعة الصلب بنسبة 62% إلى 208 آلاف طن.

على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تندرج ضمن قائمة أكبر 10 موردين للنفط إلى الصين، إلا أن شحنات الخام الأميركي ارتفعت بنسبة 25% إلى 542 ألف طن، مدفوعة بالزيادة العامة في واردات النفط خلال الفترة نفسها.

القلق يخفض واردات المعادن
أما المعادن، التي لم تشملها الرسوم الانتقامية الصينية الجديدة في مارس، فقد تأثرت بالقلق الناجم عن تعهد إدارة ترمب بالنظر في فرض رسوم على واردات النحاس، ما تسبب في ارتفاع علاوة الأسعار داخل السوق الأميركية. وأسهم ذلك في تقليص واردات الصين من خردة النحاس الأمريكي إلى نحو نصف مستوياتها، لتسجل قليلاً فوق 22 ألف طن، فيما تراجعت شحنات مركزات المعادن بنسبة 38% لتصل إلى نحو 19 ألف طن.

سمات

الأكثر قراءة