مقتطفات عقارية
* في حوار بين عدد من المهتمين في هذا المجال فوجئت بحديث يدور حول شح الأراضي وكثرة الطلب وقلة العرض وغيرها من المعوقات، فكرت في عديد من المناطق الشاسعة المخططة والجاهزة للبيع وهنا يمكن أن نضع علامات استفهام، كثيرة هل الترويج لفكرة نقص أو محدودية الأراضي هو للتحكم في الأسعار وما الدافع الحقيقي وراء هذه الأفكار؟ فمن الغريب أن يتحدث سكان أكبر دولة في منطقة الخليج من حيث المساحة عن ندرة الأراضي !!
* هل البناء الفردي أفضل ؟ أم البناء من قبل شركات متخصصة هو الأفضل؟
هذا سؤال يتبادر إلى ذهن عديد من المهتمين في المجال والذين يحاولون إجراء موازنة بين هاتين الجهتين من حيث الضمانات المقدمة على المباني والجودة في التخطيط والهندسة وقد يقدم البعض الأعمال الإنشائية من الشركات على المباني الفردية على اعتقاد أن الشركات تعمل بدقة لأنه يعمل لديها مهندسون ومقاولون تابعون لنظام الشركة، ولكن على العكس تماما فالفلل التي تعرض حتى في الإعلانات كبناء شخصي هي في الحقيقة تلقى رواجاً أكبر لدى الناس وذلك لأن المستثمر الذي يبني ويشرف على عدد محدود من الفلل الحاصلة على تراخيص من الجهات المختصة قبل البناء لا تقارن بإشراف مهندس واحد على عدد من المشاريع وقد يكون هذا المهندس يفتقد إلى مهارات القيادة لفريق عمل متعدد ومتشعب التخصصات والجنسيات كما أن المهندس مع احترامنا له هو في النهاية موظف سيحصل على راتبه نهاية الشهر سواء أنجز بشكل رائع أو بمستوى ضعيف ولكن قناع الشركات قد يعمي البعض فالضمانات المقدمة من الشركات هي في الحقيقة خدعة، فعمل الشركات وإن كان مليئا بالبهرجة والقشور بهدف الجذب إلا أن عملها في الواقع قد يكون أضعف وأهش من بناء الأفراد ولا نرجح الكفة للبناء الاستثماري الفردي ولكن نقول إن الكفة تتساوى أحيانا وإن كنت أرجح البناء الفردي قليلا.
* عند رغبة أي شخص في البناء أو الشراء قد يكون من الأفضل له التوجه إلى شركات يقدم لها ميزانيته المتاحة (هذا إن وجدت) لأن معظمنا لا يستطيع تحديد ميزانيته لضعف التخطيط الملي والادخار فتقوم الشركة بالبحث له عن مسكن يتناسب مع ميزانيته في المناطق التي يرغب فيها ولكن البحث سيكون عن بيوت قديمة أقل من ميزانيته المقترحة فيتم إجراء التعديلات في المبلغ الفارق في الميزانية المتاحة ويكون التعديل على عدد من المنازل باستخدام برامج الكمبيوتر المتخصصة في هذا المجال بحيث يتمكن من رؤية المنزل بعد التعديل قبل شرائه ويتمكن من اختيار ما يناسبه هو وأسرته بأقل ميزانية وبالتالي سيحصل على منزل مجدد «مرمم» بما يتناسب مع ميزانيته المرصودة بأجود الأدوات.
قد يكون هذا حلم لكنه بالتأكيد سيصبح حقيقة.. ودمتم.