المؤشرات الفنية لسوق الأسهم السعودية تؤكد استمرار الإيجابية

عايد مؤشر السوق المالية السعودية TASI Tadawul All Share Index المتداولين بإيجابية قدرها 195 نقطة، مكررا سيناريو الوقت نفسه من عام 2009.

وكان TASI، قد اختتم تداولات شهر رمضان بأداء ايجابي رغم ضعف السيولة، إذ أغلق عند مستوى 6306 نقاط في تداول السادس من أيلول (سبتمبر)، كاسبا 42 نقطة من مستوى إغلاقه الذي أغلقه أول الشهر المبارك في 10 آب (أغسطس) عند 6264 نقطة، ليغلق في نهاية تداولات الشهر الكريم بإيجابية، محافظا على مستوى 6000 نقطة التي لم يتجاوزها في الشهر نفسه هبوطا سوى مرة واحدة عندما وصل على أدنى نقطة له وهي 5968 نقطة في الـ 25 من آب (أغسطس).

وقد أغلق TASI في تداولات العيد عند مستوى 6354 نقطة مضيفا 48 نقطة إلى مكاسبه في شهر رمضان، مقدما بذلك أسبوعا إيجابيا مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الأخير من رمضان عند 6159 نقطة في الأول من أيلول (سبتمبر). ليصبح مجموع ما قدمه 195 نقطة، مرتفعا بهذا الإغلاق 3 في المائة عن إغلاق الأسبوع الأخير من رمضان.

وقد ارتفعت سيولة هذا الأسبوع إلى 9.7 مليار ريال، وذلك بارتفاع قدره 59 في المائة عن سيولة الأسبوع الأخير من رمضان التي بلغت 6.1 مليار ريال. وكان معدل سيولة هذا الأسبوع قد زاد إلى 1.9 مليار مرتفعا عن معدل سيولة شهر رمضان البالغ 1.7 مليار بنسبة 12 في المائة، في إشارة إلى تحسن معدل السيولة في الأسابيع المقبلة ـــ بإذن الله.
وقد نفذت الـ 9.7 مليار ريال على ما مجموعه 274.5 ألف صفقة، تداول فيها ما مقداره 449 مليون سهم خلال هذا الأسبوع.

#2#

وبإغلاق مؤشر السوق المالية TASI عند مستوى 6354 نقطة يكون قد حافظ على إيجابية استمراره في خط اتجاهه الصاعد الذي بدأه في آذار (مارس) 2009. ويعد هذا فنيا مؤشرا جيدا لاستمرار الإيجابية في الأيام المقبلة.

وبالنظرة الفنية فإن مؤشر السوق يعد في وضع أفضل من ذي قبل بتجاوزه صعودا متوسطه الأساسي المتحرك لـ 50 يوما (6210 نقاط)، ومتوسط 200 يوم (6270 نقطة)، وإغلاقه فوق مقاومة 6335 نقطة، التي يجب عليه أن يحافظ عليها ليؤكد للمتداولين استمرار إيجابيته في الفترة المقبلة، التي ستظهر للمتداولين عندما يقطع متوسط 50 يوما متوسط 200 يوم صعودا.

مؤشرا الـ MACD وMACD Histogram لا يزالان في إيجابية فنية للسوق السعودية، فالماكد لا يزال مستمرا في صعوده بعد قطعه متوسطه المتحرك في تداولات الأول من أيلول (سبتمبر).

مؤشر القوة النسبية RSI يتجاوز قمة 55 درجة، ويقف حاليا عند مستوى 60 درجة، وهي إشارة فنية جيدة قد تدعم السوق في صعوده المقبل.

فنيا تمثل الـ 70 درجة مستوى الخطورة في هذا المؤشر.

#3#

مؤشر تدفق السيولة MFI عند 70 درجة وهي تمثل قمة سابقة، إذا تجاوزها فسيؤكد إيجابية السوق في الفترة المقبلة.

مؤشر William's % R يشير إلى تصحيح متوقع في الفترة القصيرة المقبلة، قد يعود بمؤشر السوق على دعم متوسط 200 يوم (6270 نقطة) مما قد يضعف عزم مؤشر MFI في تجاوز قمة 70 درجة.

إذن وفق معطيات التحليل الفني، يتوقع أن يعود السوق ليختبر دعم متوسطه لـ 200 يوم قبل أن يستمر في الصعود إلى مقاومة 6570 نقطة، وذلك بعد تجاوزه مقاومة 6450 التي صححها في 21 حزيران (يونيو) الماضي.

التحليل المالي سيدعم استمرار السوق في الاتجاه الصاعد في الفترة المقبلة، وخاصة أن أرباح الربع الأول قد أسهمت في تجاوز مؤشر السوق لمقاومة 6400 نقطة في آذار (مارس) الماضي، كما أسهمت أرباح النصف من 2010ـ التي زادت بنسبة 40 في المائة عن النصف المماثل من عام 2009ـ في محافظة السوق على حاجز 6000 نقطة في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين، وكذلك في بقاء مؤشر السوق مستمرا في اتجاهه الصاعد، الذي بدأه في آذار (مارس) 2009.

ولذلك فإن قرب إعلانات أرباح الربع الثالث في نهاية هذا الشهر، سيدعم توقع استمرار إيجابية السوق المالية السعودية في الفترة المقبلة.

أي أن التحليل المالي سيدعم إيجابية مؤشرات التحليل الفني للسوق المالية السعودية خلال الفترة المقبلة.

ومما يدعم توقعات إيجابية السوق المالية في الفترة المقبلة استقرار الأسواق العالمية وإيجابيتها، فسعر النفط مستقر فوق 75 دولارا، وذلك له تأثير كبير في السوق المالية السعودية، حيث يحتل قطاع البتروكيماويات المرتبة الثانية بعد قطاع المصارف في قيادة السوق. ومن المتوقع أن يتجاوز 80 دولارا في الفترة المقبلة.

وكذلك من الإيجابية في التحليل الاقتصادي عودة Nikkei الياباني إلى اتجاهه الصاعد، بعد خبر عزم الحكومة اليابانية على التدخل في وقف صعود الين، الذي أثر ارتفاعه بالسلب في شركات السوق اليابانية، مما هوى بالمؤشر الياباني إلى ما دون حاجز 9000 نقطة في الأسبوع ما قبل الماضي.

كذلك من الأخبار الإيجابية على السوق السعودية والأسواق الخليجية والعالمية، نجاح "دبي العالمية" في الاتفاق مع 99 في المائة من دائنيها على إعادة هيكلة ديون تقارب 25 مليار دولار.

يذكر أن ديون دبي عصفت بالأسواق العالمية والخليجية في تشرين الأول (أكتوبر) 2009، مما أدى إلى هبوطها، والتأثر على نفسيات المستثمرين منذ ذلك الوقت.

ملخص القول، التحليل الاقتصادي والتحليل المالي سيدفعان مؤشرات التحليل الفني نحو إيجابية السوق المالية السعودية في الفترة المقبلة، وخاصة أن السوق تجاوزت شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الماضيين محافظا على نقاط 5900، 6000، 6100، وهي مستويات إيجابية ستدعم ثقة المستثمرين في أيلول (سبتمبر) ـــ بإذن الله.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي