مشاريع ضخمة على منصة «ريستاتكس 14» تعزز من قوة القطاع العقاري في السعودية
شهد معرض الرياض للعقارات في دورته الرابعة عشرة مشاركة نخبة من الشركات العقارية وذات النشاطات المرتبطة بالشأن العقاري، وسط حضور متوسط من الجمهور والمهتمين بالشأن العقاري، وتأتي في مقدمة الشركات العقارية المشاركة رافال وبيوت الأرجان وثبات وسرايا البحر، إلى جانب بنوك وشركات مالية وتمويلية منها مجموعة كسب للخدمات المالية ودار التمليك ودوتشيه الخليج للتمويل وبنوك محلية، وجهات حكومية، كالهيئة العامة لتطوير مدينة الرياض والمؤسسة العامة للتقاعد.
إلى ذلك، انطلقت يوم أمس فعاليات الملتقى العلمي المصاحب للمعرض، الذي تنظمه اللجنة العقارية الخليجية في اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي، والذي جاء بحسب حمد الشويعر رئيس اللجنة العقارية في اتحاد الغرف الخليجية، في وقتٍ مهم مع توجه دول مجلس التعاون الخليجية لدعم السوق المشتركة فيما بينها، ودعم الاستثمار العقاري المتبادل، وهو يوم مفتوح للعقاريين لتداول ما يهمهم.
وبين رئيس اللجنة العقارية في اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي في حديث لـ ''الاقتصادية'' أنه شارك في فعاليات اليوم العقاري الخليجي الذي أقيم أمس 12 متحدثاً إلى جانب عدد من أعضاء اللجان العقارية في الغرف الخليجية ورجال الأعمال والاقتصاديين الخليجيين، وهو الأمر الذي يعزز مكانة المملكة وأهميتها العقارية بين دول مجلس التعاون الخليجية ونظرتهم إلى أن بيئة الاستثمار في السعودية آمنة ومجدية.
وعن المعرض قال الشويعر: معظم المشاريع المعروضة كبيرة وستحدث نقلة نوعية في الصناعة العقارية وستسهم في دعم المعروض من الوحدات السكنية، مشيراً إلى أنه رغم الحضور الرسمي الجيد من قبل المسؤولين ورجال الأعمال الخليجيين، إلا أن حضور الشركات الخليجية كان أقل من المتوقع حيث لم تشارك سوى شركتين خليجيتين من دولة البحرين.
من جهته، وصف المهندس وائل الديب، الرئيس التنفيذي لشركة ثبات، المشاركة في المعرض بأنها مهمة تسويقياً لتعريف الجمهور بالمشروعات العقارية وخاصة المشاريع الإسكانية التي تهم كافة شرائح المجتمع، مشيراً إلى أنهم في ''ثبات'' حصلوا على أول تصريح للبيع على الخريطة العام الماضي من وزارة التجارة، وأن بإمكانهم عرض المشروع على الجمهور وتسويقه.
وألمح إلى أن السعوديين يفضلون السكن في أطراف المدن لتفادي الكثافة السكانية في أواسط المدن، إضافة إلى السكن في المجتمعات الجديدة التي توفر بيئة مختلفة للسكن، لكن المشكلة التي يواجهونها بحسب الرئيس التنفيذي لشركة ثبات تتمثل في تمويل المستفيدين من المشاريع المصرح لها البيع على الخريطة، لأن كثيرا من المؤسسات التمويلية ليس لديها استعداد سوى لتمويل الوحدات الجاهزة.
من جهته، أكد إبراهيم العلوان نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية، أن مشاركة الشركات المالية والتمويلية مهمة في المعارض العقارية لعقد اتفاقيات لإمداد السوق بقنوات تمويلية تسهم في دعم الأفراد والمشاريع التطويرية، ووصف ''الصناديق العقارية'' بأنها أهم القنوات التي تسهم في توفير السيولة اللازمة لدعم المطورين العقاريين والمشاريع العقارية ذات التكلفة العالية التي لا يمكن للمطور العقاري تحمل كافة مصاريفها.
وبين ''الصناديق العقارية بدأت تؤدي دوراً فاعلاً في دعم المشاريع العقارية، وفي إيجاد فرص استثمارية لصغار وكبار المستثمرين، وأرجع تأخر الاستفادة من الصناديق العقارية إلى أن المطورين العقاريين كانت لديهم نظرة سلبية حول الصناديق العقارية، إلا أن الوضع تغير الآن، فالإقبال بدأ يكبر ويتسع ليشمل أنواع مختلفة من المشاريع العقارية''.
وعن كسب قال نحن أول من أطلق صندوقاً عقارياً، ونعمل حالياً في إدارة أربعة صناديق عقارية.