محمد الرشيد أول مذيع قدم الموهوبين السعوديين في «استديو رقم 1»
محمد الرشيد صاحب أشهر برنامج إذاعي محلي يعنى بالمواهب الفنية عرفه المتلقون منذ ثلاثة عقود وحفظه تاريخنا الإعلامي، فتميز بنمطه وصبغه بشخصيته، فأصبح اسم المذيع مرتبطا بـ '' استديو رقم 1 ''.
مزج محمد الرشيد المهنية مع العفوية، والخبرة مع البساطة، وطوع مهاراته ليقف على خشبة المسرح ويقدم أجيالا من الموهوبين في برنامجه الذي جمع الأسرة السعودية أمام المذياع منذ نحو 30 عاما.
التحق المذيع المخضرم بالتلفزيون السعودي وظهر باللونين الأبيض والأسود، فأثبت جدارته وتميز بصوته الرخيم وحضوره المقنع، ورغم تميز نظرائه وأبناء جيله، إلا أنه صنع لنفسه كاريزما خاصة به، فقرأ نشرة أخبار المساء وأبدع فيها، وقدم برنامج عالم الرياضة والشباب، كما تميز في تقديم عدد من البرامج الخاصة بالمناسبات، ولكنه تميز ووضع بصمته بشكل جلي في خريطة التلفزيون بعد برنامجه الأسبوعي الأشهر '' استديو رقم 1 ''.
جمع برنامجه الشهير بين كل الفنون، فتجد أحد الموهوبين يلقي قصيدة بأسلوب غير مألوف، وتستمع لموهوب آخر يقلد شخصيات بارزة، وشخصية ثالثة لديها موهبة الغناء والعزف، وهكذا أصبح يضم كل هوايات يطرحها صاحبها برؤيته التي يفضلها، دون أي استغلال مادي للمتسابقين أو المتلقين.
يقول محمد الرشيد في حوار صحافي سابق أجري معه حول برامج المسابقات الفنية الحديثة والتي سبقها ببرنامجه القديم بعقود من السنوات: ''هذه البرامج لا تؤثر فيني كما أنها لا تؤثر في الناس فهي كالإضاءة التي يخفت نورها سريعاً، أعتقد أنها تختلف عما كنا نقدمه سابقاً لأننا نبحث عن الإنتاج وتقديم المواهب دون أغراض أخرى واستغلال المشاهد أو المستمع ولكنها تأتي عبر منظار واحد ورؤية واحدة لا تختلف فكرياً كإعداد البرامج إلا أنها حالياً تقدم عبر قناة فضائية تشاهد في كل الدول ونحن عبر الإذاعة المحلية في زمن سابق!''.